الجمعة 02 أكتوبر 2020 – 02:34
خاض عدد من العاملين بالمجال الفني والمسرحي بخريبكة، الخميس، وقفة احتجاجية أمام المركب الثقافي بشارع مولاي يوسف وسط المدينة، من أجل إيصال مطالبهم إلى المصالح المركزية لوزارة الثقافة، وذلك على خلفية حرمانهم من الدعم الاستثنائي الذي قدّمته الوزارة لمجموعة من الفنانين على الصعيد الوطني.
وعن أسباب الاحتجاج، أشارت مجموعة من الفرق والمؤسسات المسرحية والفنية بخريبكة، في بيان استنكاري، إلى أن “وزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة أفرجت عن لائحة الفرق والفنانين المستفيدين من الدعم الاستثنائي، إلا أن هذه النتائج كان مجحفة وظالمة في حق الفرق المسرحية والفنية والفنانين بإقليم خريبكة، حيث أن قرارات اللجنة كانت قرارات تعسفية وانتقامية في حق الفنان المسرحي الخريبكي، مستندة في ذلك إلى مبررات واهية وغير موضوعية”.
وورد ضمن البيان الاستنكاري الذي توصلت به هسبريس أنه “اعتبارا للأضرار النفسية والاجتماعية والمادية التي سببها هذا القرار اللامسؤول، فإن الفرق والمؤسسات المسرحية والفنية تعلن تصديها لهذا القرار الجائر والتعسفي بكل الوسائل والأشكال النضالية المشروعة، وتستنكر بشدة الخرق الذي تم في مقتضيات دفتر التحملات الخاصة بشروط الاستفادة من الدعم الاستثنائي التي كانت تنص على أن تعطى الأسبقية للفنانين غير الموظفين وكذا الفرق المسرحية غير المستفيدة من الدعم السابق”.
وعبّر الموقعون على البيان الاستنكاري عن “تنديدهم باعتماد لجنة الدعم مبدأ عدم تكافؤ الفرص وعدم إعطاء كل ذي حق حقه”، مندّدين في الوقت ذاته بـ”المبرر الواهي والمستفز الذي أقرته مديرية الفنون، الذي يقول إن الفنانين والفرق المسرحية بمدينة خريبكة يستفيدون من دعم شركة مواطنة كبيرة، أي المجمع الشريف للفوسفاط، وأن هذه الشركة تدعم الثقافة والفن بخريبكة، لذلك لا يستحب أن تستفيد المدينة من دعم وزارة الثقافة”، مشيرين إلى أن “هذا يحدث منذ سنوات، مع العلم أن هذه الشركة لم تدعم الفنانين والفرق المسرحية لأزيد من سنتين ونصف”.
وحمّل الغاضبون “مسؤولية الاحتقان المتنامي في القطاع المسرحي إلى لجنة الدعم”، مطالبين إياها بـ”التحلي بفضيلة الحوار والإنصات الإيجابي”، مشدّدين على أنهم يرفضون “أي أسلوب فاشل من شأنه أن يركب على الفنانين والمسرحيين الخريبكيين بغية تمرير أي خطاب بعيد كل البعد على هدفنا الرامي إلى الاستفادة من حقنا المشروع”، مضيفين أن “نضالنا يصب في قضية الدعم الاستثنائي الذي لا دخل فيه للمديرة الإقليمية بخريبكة أو الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة، وأي محاولة من شأنها أن تزعزع علاقتنا مع هاتين الإدارتين سوف نكون لها بالمرصاد”.
وأعلنت الفرق والمؤسسات المسرحية والفنية بخريبكة عن عزمها “تنظيم وقفة أمام مديرية الفنون بالرباط، حتى يتم الوصول إلى حل عادل للملف المطلبي المشروع”، كما قال الغاضبون: “نحن مستعدون لتنظيم اعتصام مفتوح بمقر مديرية الفنون بالرباط، وإن اقتضى الحال فإننا مستعدون أيضا لتنظيم إضراب عن الطعام بالمقر ذاته، حتى يظهر الحق من الباطل، لأن سنوات مرّت وإقليم خريبكة يعاني من إقصاء وتهميش وزارة الثقافة”.
ودعا الموقعون على البيان الاستنكاري “جميع الفنانات والفنانين الخريبكيين وكل الغيورين على القطاع المسرحي والفني، بغض النظر عن انتماءاتهم المسرحية والفنية، إلى التعبئة الشاملة وتوحيد الصفوف والاستعداد لكل الخطوات النضالية غير المسبوقة، من أجل مواجهة سياسة الترهيب وتهميش الكفاءات المهنية الفنية بإقليم خريبكة”.