يبدو أن الموسم الفلاحي أصبح مهددا بشكل كبير في ظل ندرة التساقطات المطرية بالمملكة المغرب، بالموازة مع ذلك لا زال الفلاحون ومربو الماشية ومعهم الحكومة يمنون النفس بأن تجود السماء بالمطر خلال شهر مارس المقبل.

فالمغرب الآن يمر بأزمة هي الاولى من نوعها منذ عشرات السنوات، ولتجاوز هذه الازمة اجتمع جلالة الملك محد السادس برئيس الحكومة عزيز اخنوش ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد الصديقي، حيث أكد جلالة الملك على ضرورة اتخاذ الحكومة لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، على أمل أن ينشر الله تعالى رحمته على بلادنا، ويسقيها الغيث النافع.

وفي هذا السياق متخصصون أن معالجة مشكل ندرة المياه، التي هي أحد مظاهر التقلبات المناخية، يجب جعلها في مصاف “الأولويات الوطنية”.

فالمقاربة الاستباقية لجلالة الملك محمد السادس في تدبير هذه الوضعية، تكتسي أهمية قصوى في الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ما يقرب من 14 في المائة من الناتج المحلي الداخلي، ما يعني أن البلاد “قد تتأثر بشدة في حالة حدوث جفاف”.

ومن جهة أخرى فإن مسألة المناخ يجب أن تكون في صلب الاهتمامات الحكومية، خاصة وأن ندرة هطول الأمطار يمكن أن تكون لها تكلفة مرتفعة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

ويهدف البرنامج الاستثنائي، الذي أعدته الحكومة، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، إلى التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

وقد أعطى جلالة الملك أمره السامي بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج، الذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.

almaghreb24.com