دعا مسؤول مغربي، السبت، إلى إجراء تحقيق في دخول زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي إلى إسبانيا “بطريقة مزورة”، مشيرا إلى أن هذا التحقيق “قد يكشف تواطؤ وتدخل 4 جنرالات من بلد مغاربي”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للمدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية المغربية، فؤاد يزوغ، السبت، نقلتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وتعرف العلاقة بين الرباط ومدريد أزمة على خلفية استضافة الأخيرة لإبراهيم غالي، للعلاج ضد كورونا بـ”هوية مزيفة”، و تدفق 8 آلاف مهاجر تجاه سبتة المحتلة خلال الأيام الأولى من هذا الأسبوع.
وقال يزوغ “يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية المدعو إبراهيم غالي “.
وأشار إلى أن هذا التحقيق “قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل 4 جنرالات من بلد مغاربي”.
وأضاف المسؤول أن “هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجؤوا فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة”.
ولفت إلى أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب.
وذكّر بأنه عندما كشف المغرب منذ 19 أبريل الماضي عن وجود غالي في إسبانيا، شكك الكثيرون، بما في ذلك وسائل الإعلام والسلطات، في صحة هذه المعلومة، قبل أن يتم تأكيدها بعد 24 ساعة من ذلك.
وأشار إلى “الضرر الذي لحق الشراكة المغربية الإسبانية، بسبب هذه القضية”.
والثلاثاء، استدعت الرباط سفيرتها لدى مدريد كريمة بنيعيش، للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 6 آلاف مهاجر من المغرب الإثنين إلى سبتة المحتلة قبل أن يتجاوز العدد لاحقا 8 آلاف.
ويأتي استمرار هذا التوتر بين الرباط ومدريد، على خلفية استضافة إسبانيا “إبراهيم غالي”، زعيم جبهة “البوليساريو”، للعلاج من فيروس كورونا، بهوية مزيفة.