طالب دفاع ضحايا زعيم جبهة “البوليساريو” السلطات الإسبانية بمنع إبراهيم غالي من مغادرة التراب الإسباني قبل موعد مثوله أمام المحكمة في الفاتح من يونيو المقبل.
ودعت محامية فاضل أبريكة، المنشق عن الجبهة الانفصالية والحامل للجنسية الإسبانية، قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية إلى ضرورة إصدار قرار مكتوب بشكل مستعجل يقضي بمنع مغادرة إبراهيم غالي التراب الإسباني.
ويأتي طلب المحامية الإسبانية في ظل تخوف الضحايا من فرار زعيم جبهة “البوليساريو” من التهم الجنائية الثقيلة التي تلاحقه أمام العدالة الإسبانية.
وشددت ماريا خوسيه مالاجون، محامية فاضل أبريكة، على ضرورة ضمان السلطات الإسبانية حضور إبراهيم غالي للإدلاء بشهادته في فاتح يونيو المقبل.
وأشارت المحامية ذاتها، في تصريح لوسائل إعلام إسبانية، إلى أن طلبها يأتي بالنظر إلى الطريقة غير القانونية التي دخل بها إبراهيم غالي إلى البلاد؛ وهو ما يعني أنه يمكن أن يتم إخراجه بطريقة مماثلة.
وشددت محامية فاضل أبريكة، في طلبها، على ضرورة أن يحرص مستشفى لوغرونيو على الإبلاغ في أسرع وقت ممكن بشأن تطور الوضعية الصحية لإبراهيم غالي، وطالبت المحققين بالحضور إلى عين المكان لحظة خروجه من المستشفى.
ودعت ماريا خوسيه مالاجون إلى سحب جواز سفر زعيم جبهة “البوليساريو” أو أي تصريح آخر يمكن أن يستعمله إبراهيم غالي في مغادرة الديار الإسبانية.
وكان المتحدث باسم المحكمة الإسبانية العليا أكد أن زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، الذي نُقل للعلاج في البلاد والمرفوعة في حقه دعوى بتهمة “التعذيب”، استدعي للمثول في الأول من يونيو المقبل أمام القضاء الإسباني.
وذكرت مصادر إسبانية أن أطباء أبلغوا الشرطة الإسبانية أن إبراهيم غالي لا يمكنه مغادرة المستشفى قبل 20 ماي الجاري على الأقل.
وكانت صحيفة “إلباييس” الإسبانية كشفت أن بداية القصة تعود إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري إلى مدريد، في 29 مارس الماضي، ليطلب علاج “الرئيس المعرّض للموت”.
وعلى الرغم من رفض طلب السلطات الجزائرية من لدن فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، فإن مدريد منحت غالي الضوء الأخضر “لدواعٍ إنسانية”، وفق المصادر الدبلوماسية الخاصة بـ”إلباييس” التي لفتت الانتباه إلى رفض ألمانيا طلبا مماثلا.
وأورد المنبر الإعلامي أن إبراهيم غالي وصل إلى الأراضي الإسبانية يوم 18 أبريل الفائت على متن طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية، بجواز سفر مزور، حطت تحديدا بقاعدة سرقسطة الجوية، ثم نقل إلى مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو” تحت حراسة مشددة توفرها الشرطة.
وذكرت الصحيفة أن وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية خططت لاطلاع نظيرها المغربي على تفاصيل الحدث؛ لكن تسريب الخبر إلى الصحافة حال دون ذلك، مشيرة إلى وجود محادثات سياسية بين البلدين لتفسير ما وقع.