مازالت عديد من القرى في جهة سوس-ماسة تعاني من الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، الأمر الذي جعل السكان يشتكون من “الظمأ” في ظل الأزمة الوبائية التي تمرّ منها البلاد، داعين السلطات المعنية إلى إيجاد حلول دائمة.

ووفق عادل أداسكو، ناشط أمازيغي، فإن القرى التي تعرف انقطاعات متكررة للماء الصالح الشرب تابعة للحيز الترابي لجماعة تومليلين، التابعة بدورها لقيادة أيت عبد الله بإقليم تارودانت، موردا المثال بقرى “أزغار أمسليتن، تغرمان، أيت أنرار، أكرض نتيزي، تاورميت، تيفريت، تومليلين، تازكا”.

وقال ابن المنطقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه “في عز الأزمة التي يعيشها المغرب بفعل تداعيات الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ، مازالت عديد من الدواوير تعاني من انقطاعات متكررة للماء الشروب في الأسابيع الأخيرة، تستمر من أربعة أيام إلى أسبوع كامل”.

وأضاف المتحدث أن “الوضع صار يستدعي من المواطنين العودة إلى النمط القديم في جلب مياه الشرب من الآبار التقليدية، ما سيكون سببا مباشرا في انتقال عدوى فيروس كورونا بين مواطني المنطقة”، وقال: “ندين بشدة إخلال المسؤولين بالتزاماتهم فيما يخص ضمان وصول المواطنين إلى الاستفادة من حقهم في الماء الذي تضمنه كل المواثيق الدولية”.

وأوضح الفاعل الأمازيغي أن “الأمر يتعلق بانتهاك سافر لحقوق السكان، خاصة حقهم في الماء”، مبرزا أن هناك “مجموعة من التجاوزات بشأن مشروع المبادرة الوطنية لتزويد ساكنة 29 دوارا بالماء الصالح للشرب الذي كلف ميزانية تقارب المليار سنتيم، وأشغال بناء مجموعة من السدود التلية التي مازالت لم تر النور رغم برمجتها في دورات سابقة من طرف مسؤولي جماعة تومليلين”.

وتابع أداسكو قائلا: “يجب إصلاح الآبار التقليدية الكائنة بالمنطقة وصيانة محركاتها لتكون رهن إشارة السكان في مثل هذه الحالات”، مردفا أن “تدبير قطاع الماء بمنطقة جماعة تومليلين عشوائي. ورغم أن المشروع كلف ميزانية ضخمة، إلا أن الدواوير مازالت محرومة من مياه الشرب، وبعضها لم تصله أنابيب الشبكة المائية إلى حد الساعة، ومشاريع أخرى أقبرت أو شابتها اختلالات”.

ودعا المتحدث “السلطات المعنية إلى التفاعل الجدي والإيجابي مع مطالب السكان بحقهم المشروع في الاستفادة من ماء الشرب، خاصة أن منطقة إدوسكا أوفلا سبق أن شهدت مسيرات ووقفات احتجاجية طلبا للماء إلى درجة قطع السكان للطريق لإيصال رسالتهم إلى المسؤولين”.

hespress.com