مُستعيدة بعضا من بريق إرث الفنان عموري مبارك، أحيت فعاليات موسيقية وثقافية الذكرى السادسة لرحيل مجدد الأغنية الأمازيغية، هذه المرة عبر صيغة إلكترونية بالنظر إلى سياقات تفشي جائحة كورونا بالمغرب.

وتكلفت مؤسسة عموري مبارك بتخليد الذكرى السادسة لرحيل الفنان (14 فبراير من كل سنة)، عبر عرض فيديوهات مصورة من المتحف الشخصي للراحل، وأخرى لشهادات فنانين في حقه، وإلقاءات شعرية مهداة إلى روحه.

واختارت المؤسسة شعار “عموري مبارك، المدرسة الموسيقية الأمازيغية الحديثة: العطاء والاستمرارية” لتخليد ذكراه السادسة، عارضة كذلك سهرات فنية مصورة بمشاركة فنانين نهلوا من عطاءات الفنان عموري وحملوا مشعل الاستمرارية.

وفقدت الأغنية المغربية أحد أبرز رموزها سنة 2014، بعد صراع مع مرض السرطان الذي أوقف مسار حياة فنان مال نحو الأغنية الملتزمة بهم الإنسان من الوجود إلى الزمن والتاريخ والحب والتيه.

ويمتلك الراحل ريبيرتوارا كبيرا من الأغاني عميقة الدلالات، تتقدمها “جانفيلي” و”إزوجك اللوز” و”تازويت وإزضار”، وغيرها من الأغاني التي لاقت إقبالا كبيرا من كافة الأجيال، المغتربة منها والمحلية.

زورا تانيرت، رئيسة مؤسسة عموري مبارك، قالت إن “الاحتفاء هذه المرة جاء رقميا بسبب ظروف الجائحة، لكن ذلك لم يمنع من الاحتفاء بذكرى المدرسة الموسيقية من خلال عديد من الأنشطة التي قربت المشاهدين من حياة وتفاصيل الراحل”.

وأضافت تانيرت، في تصريح لهسبريس، أن “شعراء عديدين ألقوا قصائد في رثاء الرجل، وكان الهدف هو العمل على تجميعها وصيانتها من التلف”، مؤكدة أن “الهدف الرئيسي من تخليد الذكرى هو ضرورة استمرار فكرة عموري مبارك”.

وأوضحت الفنانة الأمازيغية أن “السهرة الفنية كان هدفها إبراز الطاقات الشابة التي اتخذت موسيقى عموري مبارك مدرسة لها، وذلك من خلال إتاحة فرصة إعادة أغانيه، ثم تأدية أخرى من إنتاجها الخاص لكن اتجاهها الغنائي يصب في مدرسة عموري”.

hespress.com