الجمعة 29 يناير 2021 – 08:33
شرع عدد من رؤساء الجماعات بجهة الدار البيضاء سطات في البحث عن هيئات سياسية للترشح باسمها في الانتخابات المقبلة.
وبدأ رؤساء مجالس ترابية بأقاليم الجهة عمليات تفاوض مع مسؤولي بعض الأحزاب للترشح بلونها في الانتخابات المقبلة، بعد مغادرة الأحزاب التي سبق لهم الفوز باسمها في الاستحقاقات الانتخابية الماضية.
وأوضحت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن العديد من هؤلاء الرؤساء بدؤوا يطرقون أبواب بعض الأحزاب التي يَرَوْن أنها قد تشكل قوة سياسية في الفترة المقبلة، قصد الحصول على تزكية الترشح باسمها، بعدما باتوا يدركون توجه أحزابهم نحو عدم التجديد لهم أو رفضها منحهم تزكية الترشح لرئاسة الجماعة ومجلس النواب في آن واحد.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن بعض الرؤساء ربطوا اتصالات بالأمناء العامين للأحزاب، مؤكدين تحملهم تكاليف الحملة الانتخابية في حالة منحهم تزكية الترشح للجماعة والبرلمان.
وخلف تهافت بعض الرؤساء على أحزاب أخرى غير التي ينتمون إليها غليانا بالجهة وتذمرا وسط مستشارين وأعضاء في هذه التنظيمات، بعدما وجدوا أنفسهم قاب قوسين أو أدنى من استحواذ “وافدين جدد” على أحزابهم والتحكم فيها.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن يخلف طموح بعض الرؤساء إلى الترشح باسم أحزاب أخرى إحداث انقسام داخل صفوفها، بسبب رفض القيادات المحلية تحكم القيادات الوطنية في الشأن المحلي، وترشيحها أسماء تحوم حولها شبهات فساد من أجل ضمان أكبر عدد من المقاعد والأصوات.
واستغرب متتبعون للشأن المحلي إقدام بعض الأحزاب السياسية على القبول برؤساء جماعات قادمين من أحزاب أخرى للترشح بلونها في الانتخابات المقبلة، وهو ما يسهم في الترحال السياسي الذي يسيء إلى المشهد الحزبي.