قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن الحديث عن تأخر التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد أمر غير صحيح، موردا أن 15 دولة في ربوع المعمور فقط هي التي باشرت عملية التطعيم، أغلبها مصنّع للقاحات، وبالتالي فباقي البلدان تنتظر دورها والمملكة ستكون من بين الأوائل.

وأضاف  رئيس الحكومة أن المغرب تجنب أوضاعا كارثية أسفر عنها الوباء في عديد من الدول، وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن البلاد هيأت كافة الظروف لانطلاق التلقيح وستسبق كافة الدول التي باشرت العملية.

وأوضح العثماني أثناء حلوله ضيفا على قناة “تمازيغت”، مساء الخميس، أن الحكومة أنجزت محاكاة للعملية واطلعت على كافة التفاصيل، مسجلا أن المغرب سيقتني اللقاح بثمنه، في حين إن بعض البلدان اقترحت أضعافه لتكون أول من يحصل عليه.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن المغرب يستفيد من تجارب البلدان الأخرى في عملية اقتناء اللقاحات، واختار أكثرها أمانا، كما استحضر نقاش الفاعلية، خصوصا مع بروز سلالات جديدة من الفيروس واتضاح مدى خطورتها على الإنسان.

ولفت العثماني الانتباه إلى أن المغرب قام بعمل جبار على المستوى الاقتصادي، خصوصا بدعمه للمقاولات والأفراد، مطالبا المواطنين باحترام كافة التدابير الاحترازية، وذلك لضمان استئناف كافة الأنشطة الاقتصادية في القريب العاجل.

وسجل رئيس الحكومة أن الإجراءات ضرورية رغم فتح كافة المرافق، مثمنا أهمية التدابير التي اتخذتها الدولة لحماية المالية العمومية، وكذا ضمان صرف أجور الموظفين، والحفاظ على مباريات الوظيفة العمومية بالبلاد.

وفي موضوع الصحراء، رحب العثماني بقرار أمريكا الاعتراف بسيادة المملكة على كامل أقاليمها الجنوبية، موردا أن المغرب لن ينتظر 40 سنة أخرى لحل ملف الصحراء، وبالتالي لا بد من التحرك نحو مزيد من مراكمة الانتصارات على جميع الأصعدة.

وأشار ضيف “تمازيغت” إلى أن مجلس الأمن سيستحضر الموقف الأمريكي ولن يكون للبوليساريو هامش تحرك كبير داخل الاتحاد الإفريقي، وذلك بفضل تواجد المغرب، مضيفا: “إذا فتحوا بابا سنفتح آخر، فنحن هناك أيضا”.

وأبدى العثماني مساندته لمطلب ترسيم “إيض إيناير”، وقال إن “الأمر قادم وله وقته”، مسجلا أن البلاد قطعت أشواط كبيرة في مسار ترسيم الأمازيغية، مشيرا بخصوص القوانين المتعثرة إلى أن كورونا كانت سببا مباشرا في ذلك.

hespress.com