قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن تعديل القاسم الانتخابي يخالف خطب الملك محمد السادس التي اعتبرت أن الانتخابات وأنماط الاقتراع ليست غاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة ديمقراطية، مشددا على أن القاسم الجديد مخالف لكل جملة وكلمة في خطاب الملك لسنة 2002.

وضمن الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت بالرباط، نوه العثماني بالمرافعات التي قام بها الحزب، والتي تثبت استقلالية قراره، مشيرا إلى ما تم التصريح به من طرف مختلف الفاعلين عن كون التعديلات “تستهدف الحظوظ الانتخابية لحزب العدالة والتنمية”.

وأوضح العثماني في هذا الصدد أن حزب العدالة والتنمية “حي ومستقل في قراره”، مشيرا إلى أن “تدبير الحزب للحكومة والجهات والجماعات كان ناجحا وسيواصل بجميع الوسائل التصدي لتلك التعديلات”.

وبخصوص تفعيل الفصل 103 الذي يربط التصويت على مشروع قانون بالثقة في الحكومة، قال العثماني إن هذا المقترح كان محط نقاش داخل قيادة الحزب عبر أمانته العامة، مشيرا إلى أن “هذا القرار أكبر من موقف الأمين العام ولا يدخل ضمن اختصاص الأمانة العامة، لأن الدخول في الحكومة والخروج منها يدخل ضمن اختصاص المجلس الوطني”.

وأوضح العثماني أن “التصويت بمنح الثقة جاء لضبط الأغلبية وضمانها، والتزام مكوناتها بالخط السياسي والخيارات التشريعية للحكومة، وإلا تكون استقالة جماعية للحكومة”، مبرزا أن “اللجوء إلى الفصل 103 لن يمثل أي ردع لأصحاب التعديل المرتبط بالقاسم الانتخابي”.

من جهة ثانية، وعلاقة بالوضع الوبائي في المغرب، قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن المملكة تواصل التحكم في جائحة كوفيد 19 ونجاحها في مجال التلقيح بفضل توجيهات الملك وتلاحم مختلف مكونات الشعب المغربي، مشيرا إلى أن كل هذا خفف من التداعيات الصحية والاقتصادية للفيروس.

وسجل رئيس الحكومة أن “كل ما وصلنا إليه لا يعني التخفيف من الإجراءات الصحية التي نقوم بها”، مضيفا: “ننتظر تقييم الجهات المختصة لتخفيف الإجراءات الحالية، وهو ما يتطلب من الجميع مواصلة الالتزام بما تم التنصيص عليه”.

وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، أكد العثماني أن المغرب تجاوز 6 ملايين ملقح، وهو رقم جيد يؤكد أنه يسير بوتيرة جيدة، موضحا أن “المغرب يعد من بين عشر دول في العالم تسير فيها عملية التلقيح بشكل جيد، وهو أول بلد إفريقي في هذا المجال”.

hespress.com