استقبل محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، محمود ديكو، المنسق العام لتجمع أهل السنة والجماعة في جمهورية مالي، والوفد المرافق له.
وأكد العيسى خلال الاستقبال على حرص الرابطة الدائم على التواصل مع علماء ومفكري الأمة الإسلامية، دعماً للعمل الإسلامي المشترك في أُفُق تعميق وئامهم وتعاونهم الأخوي، ولا سيما في مواجهة الأفكار المتطرفة، والتأكيد على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم في ظل وحدة الأهداف التي يتفق عليها الجميع.
وشدد العيسى على دعم الرابطة للوفاق الإسلامي في جمهورية مالي حول مواجهة آفة الإرهاب وأطروحات جماعات التطرف والعنف، وتفنيد ما ينسب منها للإسلام ظلماً وزوراً، مع تعزيز القيم الإيجابية للتعايش والتسامح.
من جهته، حيا المنسق العام لتجمع أهل السنة والجماعة بجمهورية مالي المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، مشيداً بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، المملكة العربية السعودية وجمهورية مالي.
وشدد ديكو على أن “المرجعية الإسلامية هنا بالمملكة العربية السعودية، ولا يمكن أن تكون غير هنا. فهنا أرض الحرمين الشريفين، وهنا قبلة المسلمين ومصدر إشعاع الوحي، وهنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم. نعم هنا مصدر المرجعية للعالم الإسلامي، إنها مرجعيتنا التي نكرر إعلانها والاعتزاز بها في كل المحافل بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وما يبذلانه من العمل الإسلامي والإنساني الكبير”.
وأشار محمود ديكو إلى أهمية تضافر الجهود لمواجهة كافة أساليب التطرف والعنف والإرهاب وتعزيز مفاهيم الاعتدال والتسامح والتعايش التي تُمثل حقيقة ديننا العظيم، وليس كما يزعمه المتطرفون، وقال إن ديننا يُحب الخير للجميع فهو رحمة للعالمين.
وتقدم بجزيل الشكر للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على الدعوة والاستضافة، مؤكداً فخره واعتزازه بهذه الرابطة التي تربط الشعوب الإسلامية، وتواصل يوماً بعد آخر تعزيز العلاقات فيما بينها في كل المجالات.
وأثنى ديكو على جهود الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي قال إنها تصب في صالح العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، مضيفاً: “نحن نشهد على ما تبذله الرابطة من جهود جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء في أفريقيا وأوروبا وشرق آسيا وأميركا اللاتينية وغيرها”.
وشدد ديكو على أن “الإسلام جاء لخدمة الإنسانية، ولا يمكن حصر هذه الخدمة والرحمة بالناس على المسلمين فقط. هذا هو جوهر الإسلام وجماله، وهذا ما نفخر به، وما يجب أن نبرهنه وننشر حقائقه”.
وأكد أن الدين الإسلامي يبرأ من العنف ونبذ الآخرين، وهو دين السماحة والتعايش السلمي مع كل الأعراق والأديان”، منوهاً في هذا السياق إلى أن رابطة العالم الإسلامي تقوم اليوم بهذا الدور العظيم والمهم، لتبرهن للعالم أجمع جوهر هذا الإسلام وحقائقه ومفهومه الصحيح.
وفي ختام حديثه أشاد المتحدث بالجهود الإنسانية والفكرية التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في القارة الإفريقية، داعياً في الوقت نفسه إلى تكثيف هذه الجهود وتعزيزها أكثر وأكثر في الأماكن التي تعاني من أزمات كبيرة، وقال: “وقوفنا معاً يثلج القلوب ويقوي روابطنا وتضامننا لخدمة الإسلام والإنسانية جمعاء”.