من أجل ممارسة وتشجيع الكتابة باللغة الأمازيغية وترجمة الأدب العالمي إلى الأمازيغية، ارتأت فعاليات ثقافية وأدبية تأسيس رابطة “تيرا” للكتاب بالأمازيغية. وهي إطار جمعوي وثقافي طموح جعل من اهتماماته تشجيع وتحفيز الإنتاج الأدبي باللغة الأمازيغية من خلال التأسيس لتقاليد ثقافية كاللقاءات الثقافية والتكوينات المكثفة، وتخصيص جوائز سنوية للمبدعين بالأمازيغية ونشر مؤلفاتهم.

كما تهدف الرابطة إلى التعريف بالكتاب الأمازيغي وإقامة المعارض، وقد جعلت من صميم رسالتها العمل على جعل المؤسسات والقطاعات العمومية تتحمل مسؤوليتها وتقوم بدورها في دعم الكتاب.

رابطة “تيرا”، التي يعود تأسسها إلى سنة 2009 بمدينة أكادير وجدّدت مكتبها مرتين سنة 2013 ثم سنة 2017، يسهر على تدبير أنشطتها مجموعة من الكتاب (ات)، الذين أنيطت بهم مهمة التتبع والتقويم النقدي للإنتاجات الأدبية والفكرية الأمازيغية، خاصة أنهم وجوه متمرسة في الأدب، وراكموا تجارب مهمة تسمح لهم بإنجاح تأطير الممارسة والترجمة الأدبيتين.

وتسهر الرابطة على تنظيم لقاء وطني كل سنة للمبدعين (ات) والكتاب (ات) والنقاد والمهتمين بالأدب الأمازيغي حول محور أدبي معين. كما أن من تقاليدها تنظيم الجائزة السنوية

في الإبداع في مختلف الأجناس الأدبية، من قصة ورواية ومسرح وشعر أحيانا، وهي جائزة تمكن الفائز من طبع إنتاجه الأدبي.

كما تنظم رابطة “تيرا” لقاء تكوينيا كل سنة يمتد على فترتين أو ثلاث فترات حول كيفية كتابة جنس أدبي معين. ومما يسجل للرابطة أنها تصدر كتابا كل سنة يجمع النصوص التي أسفر عنها اللقاء التكويني في الجنس الأدبي موضوع التكوين،

وتُطعّم بنصوص من كبار الكتاب والكاتبات، إلى جانب تنظيم لقاء تكويني كل سنة حول الخط والإملائية الأمازيغيين، حسب ما قرره المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وتشجيع وتبني ترجمة الآداب العالمية إلى الأمازيغية، خصوصا في القصة القصيرة والرواية، من خلال إصدار كتاب كل سنة. كل ذلك لتشجيع المبدعين (ات) الشباب على النشر.

جدير بالذكر أن رابطة “تيرا” أصدرت، إلى حدود اليوم، 223 كتابا في مختلف الأجناس الأدبية، رغم تواضع إمكانياتها، وهو ما يجعل السلطات الثقافية ببلادنا، خصوصا الوزارة الوصية على الشأن الثقافي، مدعوة إلى دعم مثل هذه المبادرات الجادة والناجحة.

hespress.com