الأحد 10 يناير 2021 – 10:47
بحلول الساعة الثامنة ليلا من أمس السبت، دخل حظر التجول حيز التطبيق بكامل مقاطعة كيبيك، وهو الإجراء الذي يعتبر تاريخيا بهذه المقاطعة ويلقى مساندة شعبية وصلت إلى 70 في المائة من المواطنين، واستدعته الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بمرض “كوفيد–19” والاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المستشفيات، حيث سجلت أزيد من 226.233 حالة إصابة منذ بدء الوباء، منها 192.979 حالة تماثلت للشفاء و8647 حالة وفاة.
ومع الدقائق الأولى لحظر التجول، انتشرت العديد من سيارات دوريات الشرطة في جميع أنحاء كيبيك بأضوائها الوامضة من أجل الإعلان عن بداية الحظر وضمان نجاحه من خلال معاقبة كل من قام بخرقه، سواء بالغرامة أو الاعتقال، خصوصا عند عدم التوفر على رخصة استثنائية تجيز التواجد خارج مقر الإقامة بين الساعة الثامنة مساء والخامسة صباحا.
من جانب آخر، لم تمر الساعات الأولى من الحظر دون تعالي أصوات رافضة لهذا القرار الحكومي، معتبرة أن الحظر “ظلم وانتهاك للحرية الفردية، ليس هناك أي داع لفرضه”، بحيث قامت مجموعات من المحتجين، سواء في مونتريال أو لفال أو شيربروك أو كيبيك، بخرق الحظر والخروج إلى الشارع حاملة علم مقاطعة كيبيك، غير أن تدخل فرق الشرطة عجل بفض هذه التجمعات، مع فرض عدد من الغرامات المالية على الخارقين للحظر تراوحت بين 1000 و6000 دولار.
وكانت الحكومة قد أرسلت تنبيها جماعيا لكل مواطني المقاطعة عبر رسائل هاتفية قصيرة، ذكّرت فيها بضرورة البقاء في المنازل واحترام الحظر الذي قرر من أجل حماية حياتهم.
تجدر الإشارة إلى أن كيبيك دخلت ابتداء من أمس السبت وإلى حدود 8 فبراير المقبل، حظر تجول سيكون ساري المفعول من الساعة 8 مساء إلى الساعة 5 صباحا.
وحسب وزير الأمن العام في كيبيك، جينيفيف جيلبو، فسيتحمل المواطنون الذين يتواجدون خارج مساكنهم خلال ساعات الحظر مسؤولية أن يثبتوا لضباط الشرطة أن لديهم سببا وجيها لذلك، باستثناء حالات قليلة محددة بالقانون معفية من هذا قرار الحظر.