قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام” التي نشرت أن المغرب يستفيد من سفينة إسبانية حربية دون دفع أي درهم، وستتسلم القوات المسلحة هذه السفينة بالمجان لتعزيز قدرات البحرية الملكية.

وتدخل هذه الصفقة في إطار برنامج التعاون المغربي الأوروبي لمحاربة الهجرة السرية والأنشطة غير القانونية بالمجال البحري جنوب أوروبا، وسيتم تمويلها انطلاقا من ميزانية الدعم الأوروبي للمملكة في هذا المجال.

وأضاف المصدر أن الثمن الإجمالي لهذه القطعة البحرية يبلغ حوالي 226 مليار سنتيم، تساهم فيها الحكومة الإسبانية بحوالي 40 مليار سنتيم، في وقت يتكلف الاتحاد الأوروبي بدفع الباقي في إطار دعم جهود المغرب في مجال مكافحة الهجرة السرية، ومراقبة سواحله وتشديد الخناق على مهربي المخدرات.

وفي حوار مع “الأيام” أفاد المفكر محمد سبيلا بأن التعافي من آثار كورونا سيتطلب عقودا إن لم نقل قرونا، وذلك بسبب عنفه وشراسته، وزاد: “طبعا هذا الوضع لم يكن في الجوائح السابقة لأنه لم يكن هناك تطور تقني، فالتقنيات الإعلامية والمعلوماتية جعلت مفعول الفيروس يبرز بشكل مضاعف، ومن هنا يأتي الذعر الذي أصاب البشرية”.

المفكر ذاته أشار إلى “تفكك العالم وتفكك التحالفات وظهور أنانية الدول، إذ بدت التشققات والنزاعات في التجمعات البشرية، وهي مرشحة لكي تتزايد، فلذلك ليس المغرب استثناء”، مضيفا: “هناك مقولة شائعة في الحديث عن الجائحة، وذلك باعتبارها كاشفا Révélateur كشف الهشاشة أساسا في العلاقات الإنسانية والاقتصادية والتحالفات السياسية”.

واهتمت “الأيام” أيضا، في ملف لها، ببعض المواقف الساخرة والمقالب الطريفة بين الملك الراحل الحسن الثاني وقادة الجزائر، إذ ورد أن الملك زار الجزائر في نهاية الثمانينيات، بدعوة رسمية من الشاذلي بن جديد؛ وبينما كان الرئيس الجزائري في طريقه إلى لقاء الحسن الثاني أصيبت سيارته بعطب ميكانيكي، لكنه رفض في شكل احتجاجي أن يركب غير السيارة الرئاسية، ليتأخر الموكب الرئاسي والضيف الملكي ينتظر. وما هي إلا دقائق حتى وصل النبأ إلى الحسن الثاني، فأرسل سائقه وسيارته إلى الشاذلي بن جديد.. كانت سيارة مرسيدس ملكية فخمة. وأثناء اللقاء تحاشى الحسن الثاني الحديث عن الموضوع تلافيا للإحراج، وقال للشاذلي بن جديد: “الحمد لله، ها أنا قد عشت لأحضر أولادي معي، حتى إذا حدث، لا قدر الله، أمر ما فسأكون مطمئنا على مستقبلهم وسيكونون أولادك”.

وجاء أيضا ضمن الملف ذاته أنه في نهاية التسعينيات جرت اتصالات سرية مكثفة بين الجزائر والمغرب، تمهد للقاء التاريخي بين الحسن الثاني وهواري بومدين؛ الذي كان من المتوقع أن تحتضنه مدريد أو جنيف أو بروكسيل. وجاءت المبادرة من الرباط حين أرسل الحسن الثاني أخته الأميرة لالة عائشة ومستشاره أحمد رضا اكديرة، وردت الجزائر بإرسال قاصدي مرباح وأحمد الطالب الإبراهيمي إلى الرباط. وفي ختام الزيارة خاطب الحسن الثاني مستشاري الرئيس الجزائري قائلا: “قولا لفخامة الرئيس إذا لم نلتق هنا فسنلتقي هناك”. بدت الرسالة غامضة للهواري بومدين، ماذا يقصد الحسن الثاني بعبارة “فسنلتقي هناك”؟ هل يقصد الحرب والدخول إلى الجزائر عبر جيشه؟ هل يعد ملك المغرب لانقلاب على الرئيس؟.

ووفق المنبر ذاته فإن الهواري بومدين لم يدر أن الحسن الثاني اطلع على ملفه الطبي، وعلم أنه مريض بسرطان الدم، وأنه لن يعيش طويلا.

وذكر في الملف أن الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الجزائري بومدين كانا خلال لقائهما بإفران يمارسان هواية القنص، فتساءل الرئيس الجزائري: “كيف تعلمت إجادة القنص ومن أين لك الوقت لتعلمه؟ فأجاب الحسن الثاني بهدوء: “كل شيء لدى الملوك سهل التعلم من ممارسة الحكم إلى تعلم القنص، غير أن الرؤساء معفون من ذلك”.

من جانبها نشرت “الأسبوع الصحفي” أن ميليشيات البوليساريو تهدد بشن هجوم وهمي على “الكركرات”، إذ قال من يسمى “الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية”، في مخيمات تندوف، إن مقاتلي ما يسمى “الجيش الصحراوي” قد يستهدفون منطقة الكركرات، في وقت لاحق، واصفا إياها بأنها “منطقة معرضة للهجوم من قبل البوليساريو في أي وقت”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “كل المناطق الصحراوية مناطق حرب، الأرض والمياه والجو”، بتعبيره، وزاد: “لا توجد خصوصية، والكركرات قد تتعرض للقصف في أي وقت. التقدير للقوات العسكرية على أرض الميدان، والقرار هو أننا في حرب والعدو مستهدف أينما كان”، على حد قوله.

أما “الوطن الآن” فقد نشرت أن استمرار إغلاق الحمامات بمدينة الدار البيضاء، منذ بداية جائحة كورونا، يطرح الكثير من الأسئلة المقلقة، التي لا علاقة لها بصرامة التدابير الاحترازية والوقائية، مقارنة بقطاعات تجارية منحت لها السلطات الضوء الأخضر لممارسة أنشطتها، رغم انعدام توفر الشروط الوقائية وتوفر قانون التباعد الاجتماعي واحترام المسافة القانونية.

في الصدد ذاته قال عبد الله أطريح، الكاتب العام لنقابة أرباب الحمامات والرشاشات بالدار البيضاء: “إننا نعيش الموت البطيء. هل تنتظر منا الحكومة الانتحار الجماعي؟”. وأفادت فاطمة فدواشي، رئيس جمعية الصفاء لأرباب الحمامات التقليدية الرشاشات، بأن عددا من الأسر المغربية تعيش قلقا نتيجة المضاعفات الصحية للاستحمام المنزلي في ظل تدني درجة الحرارة. وقال علي الصدقي، وهو فاعل جمعوي: “لا يعقل أن تظل الأسواق المكتظة مفتوحة ويتم إغلاق الحمامات دون أي اعتبار لوضعية الآلاف من العمال والعاملات بها، أو للعلاقات الوطيدة للصحة البدنية والنفسية للمغاربة مع الحمامات”.

وفي حوار مع أسبوعية “الوطن الآن” دعا حسن المرضي، عضو المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد، الحكومة إلى اعتماد الحكامة في تدبير صناديق التقاعد، والقيام باستثمارات تعود على هذه الأخيرة بمردودية مرتفعة، وكذا التسريع في إدماج المتعاقدين بوزارة التربية الوطنية في نظام المعاشات المدنية قبل اعتماد الرفع من المساهمات.

hespress.com