قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأسبوع الصحفي” التي ورد بها أن العديد من الصحراويين المغاربة يتساءلون عن سبب غياب المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ورئيسه خليهن ولد الرشيد، عن التطورات الأخير ة التي تشهدها القضية الوطنية الأولى.
ووفق المنبر ذاته، فإن غياب خليهن ولد الرشيد، رئيس مجلس “الكوركاس”، يثير تساؤلات لدى الرأي العام، خاصة أن الرجل سبق أن قام بتحركات إيجابية خلال بداية تأسيس المجلس؛ لكنه تراجع في السنوات الأخيرة وحتى نشاط المجلس ضعف لأسباب مجهولة، ولم يعد حاضرا خلال الانتصارات التي تحققها القضية الوطنية على خصوم الوحدة الترابية.
المنبر عينه أشار إلى تغييرات منتظرة على مستوى مواقع المسؤولية في المؤسسات العمومية الكبرى، وزيادة تفعيل أدوار المؤسسات التي نص عليها دستور 2011، وتقول بعض المصادر إن التغييرات الإدارية المرتبطة بالكفاءات سترافقها تغييرات سياسية كبرى داخل الأحزاب الوطنية.
وأضافت “الأسبوع الصحفي” أنه من المتوقع أن تعود إلى الواجهة بعض الشخصيات الوزارية التي سبق أن تحملت مناصب المسؤولية قبل أن تساهم المؤامرات الحزبية في إبعادها عن مناصبها على الرغم من كفاءتها؛ فيما ستحمل التعيينات في المجلس الأعلى للأمن القومي مفاجأة كبيرة بإبعاد المرشحين الذين تم الحديث عنهم في وقت سابق.
ونشر المنبر الأسبوعي ذاته أن شركة “أغاخان” الكندية قررت أخذ الموافقة الشفوية من موريتانيا وترغب في الاتصال قريبا مع المملكة المغربية، من أجل الاتفاق على استثمار في معادن الصحراء، خصوصا أن لدى الشركة 3 دراسات و14 صورة.
وإلى “الوطن الآن” التي اهتمت ببلاغ حركة التوحيد والإصلاح الأخير، الذي خلق جدلا في أوساط الرأي العام الوطني، وهناك من رأى فيه استهدافا للمؤسسات الدستورية وإقحام شخص الملك في دائرة التنازل عن “القدس” من خلال قرار اعتراف أقوى دولة مغربية الصحراء.
في الصدد ذاته، أفادت مريم معاد، فاعلة حقوقية وسياسية، أن بلاغ حركة التوحيد والإصلاح تجاوز الحدود الأخلاقية في النقد وتطاول على الملك.
وأورد عبد المنعم الكزان، باحث في السوسيولوجيا السياسية، أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تنزلق فيها هذه الحركة الدعوية لتملي على الملك ما يجب فعله.
ويرى أحمد الفرحان، أستاذ الفلسفة في جامعة ابن طفيل، ضرورة تحديث المجال السياسي وفصل الدين عن السياسة، مضيفا أن الوضع التاريخي الانتقالي للدولة والمجتمع السائرة نحو الدولة المدنية والمجتمع الحديث هو الذي يجعل مثل هذا الخلط والارتجال يظهر في الممارسات السياسي.
وأفاد سعيد ناشيد، مفكر وباحث في شؤون الإسلام السياسي، بأن الأصوليين يعتبرون الدولة الوطنية مجرد “طاغوت” وتطاولهم على المؤسسة الملكية ليس مفاجئا. وأضاف ناشيد أن حركة التوحيد والإصلاح تعطي الأولوية لمسألة احتلال بلد لبلد آخر، وتدعو إلى إنقاذ تركيا ولا تهتم بانهيار اقتصاد البلاد وغيره من القضايا المطروحة، وهو ما اعتبره بكل وضوح خيانة للوطن.
وفي حوار مع “الوطن الآن”، ذكر رضا الفلاح، أستاذ القانون الدولي بجامعة ابن زهر، أنه لم يسبق للكونغرس الأمريكي أن ألغى أي قرار رئاسي يتعلق بالسياسية الخارجية، وأن احتمال إلغاء القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء من طرف الكونغرس الأمريكي يبقى ضعيفا جدا، لسبب هو أن القرارات التي يتخذها الرئيس تتم بناء على الصلاحيات الموكولة له بمقتضى الدستور بمقتضى القوانين الفيدرالية.
وأشارت “الأيام”، من جهتها، إلى استمرار إغلاق الحمامات في مدينة فاس دون غيرها في عز الطقس البارد، في الوقت الذي تم توقيف العمل بباقي الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي كورونا.
ووفق المنبر ذاته، فإن أرباب الحمامات جرّبوا أشكالا احتجاجية مختلفة لدفع السلطات إلى التخلي عن قرارها؛ غير أنه لم تتم الاستجابة لمطلبهم، قبل أن يصبح فتح الحمامات مطلبا جماعيا لساكنة فاس، خاصة الأسر الفقيرة بالأحياء الشعبية التي لا تتوفر على حمامات منزلية، التي ترى الحل الوحيد للاستحمام دون التعرض للإصابة بنزلات البرد هو الحمامات المنتشرة في الأحياء السكنية.
وورد في “الأيام”، كذلك، أنه في أمريكا تعالت الأصوات، ولو على قلتها، تنتقد قرار دونالد ترامب بمغربية الصحراء، وتحلل مواقف البيت الأبيض، مشيرة إلى مقال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، نشره في مجلة “فورين بولسي”، كشف فيه بعضا من كواليس ما يعرفه ترامب عن الصحراء المغربية، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي الذي سيغادر البيت الأبيض بعد أربعة أسابيع لم يكن يعلم أن هناك مشكلا في الأصل اسمه الصحراء الغربية.
وأبرز بولتون أنه حضر لقاء في شهر ماي 2019 جمع ما بين ترامب ورئيس لجنة الدفاع والأمن بالكونغرس الأمريكي، جيمس إنهوف، حيث تطرق هذا الأخير، وهو المعروف بولائه لأطروحة الانفصال في الأقاليم الجنوبية للمملكة، لهذا المشكل، قبل أن يرد عليه ترامب، لم أسمع من قبل بمشكل الصحراء الغربية، ليجيبه إنهوف: “لقد حدثتك عنه من قبل؛ لكنك لم تنصت إلي”.