قراءة بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأسبوع الصحفي”، التي ورد بها أن وزارة الداخلية وجهت استفسارا إلى عمدة مدينة فاس إدريس الأزمي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، لشرح ظروف مباريات التعيين في مناصب المسؤولية بالجماعة الحضرية لمدينة فاس والمقاطعات التابعة لها، مطالبة بتوضيحات حول “الخروقات والاختلالات” التي عرفتها عملية الانتقاء والترشيح.
الوزارة الوصية سجلت “اختلالات” وملاحظات حول أعضاء لجنة الانتقاء، وطريقة اختيار المرشحين لشغل مناصب المسؤولية، والمعايير المعتمدة في انتقاء رؤساء المصالح بالمقاطعات المتواجدة في أحياء سايس، المرينيين، زواغة، جنان الورد، أكدال، والمدينة القديمة.
وتطرقت الأسبوعية ذاتها لعودة ظاهرة اختطاف الأطفال التي تخلق الرعب بإقليم زاكورة، بسبب نشاط عصابات قيل عنها إنها تعمل لفائدة مافيا “الكنوز” أو في تجارة الأعضاء البشرية، الشيء الذي دفع بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة لحماية الطفولة.
وأشارت “الأسبوع الصحفي” إلى كثرة محاولات سرقة الأطفال من طرف أشخاص مجهولين يستخدمون دراجات نارية وسيارات مجهولة، موردة أن هذه الآفة خلفت خوفا كبيرا في نفوس التلاميذ والتلميذات ولدى الأسر.
ونشرت الأسبوعية أيضا أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أعلن عزم حزبه دعم ترشيح المتابعين قضائيا، مؤكدا أنه لا مانع لذلك ما لم تتم إدانتهم وفي غياب عقوبة نافذة، داعيا إلى التمييز بين من تورطوا في جنايات أثناء تدبير الشأن العام، ومن وقعوا في اختلالات وسوء تدبير.
وجاء في خبر آخر ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أن المغرب سيحصل قريبا على طائرات “الدرون” الصينية، ويتعلق الأمر بطائرات “Wing loong2″، وذلك بعدما أنهى الضباط العسكريون المغاربة تدريباتهم على استخدام هذا الصنف من الطائرات الآلية في الصين الشعبية.
ومعلوم أن المغرب سبق أن حصل على النسخة الأولى من طائرات “Wing Loong1” بعدما تسلمها من الإمارات العربية، وذلك في إطار خلق أسطول متنوع من طائرات “الدرون”.
“المنعطف” ورد بها أن خبراء في الاقتصاد يرون أن ميناء الداخلة الأطلسي في جنوب الصحراء المغربية، سيكون الداعم الأساس للتنمية والمحفز للشباب لولوج سوق الشغل.
في هذا السياق، قال شيبته حباط، فاعل اقتصادي في الجنوب المغربي، إن مشروع ميناء الداخلة الجديد سيعطي دفعة قوية لاقتصاد المنطقة، وسيشكل قاطرة للتنمية في المغرب ويوفر فرص عمل وشركات جديدة، ومن المتوقع أن ترافقه منطقة صناعية تضم عددا من الحرف والمهن، مما سيقلص من نسبة البطالة رغم عدم حدتها في المنطقة.
ويرى الطالب بويا أبا حازم، رئيس منتدى الباحثين الاجتماعيين والاقتصاديين بالأقاليم الجنوبية، أن ميناء الداخلة سيكون بمثابة بوابة على إفريقيا، وسينعكس ذلك على التنمية بجهة الداخلة وبكل الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهته، أورد الباحث الاقتصادي علي بوطوالة أن ميناء الداخلة الأطلسي سيدعم التنمية المحلية في الجنوب الغربي، وسيساهم في خلق وإنعاش العديد من المهن والحرف والمجالات الاقتصادية.
وفي حوار مع “الوطن الآن”، تحدث الناقد الفني عبداتي بوشعاب عن الرقابة التي يقوم بها بعض الأشخاص، والتي يكون الغرض منها تضييق مجال الإبداع في الأعمال الفنية.
وأبرز أنه بغض النظر عن المستوى الفني المتواضع لسلسلة “قهوة نص نص” وقدرتها الضعيفة على إضحاك الجمهور المغربي، إلا أن المطالبة بوقف عرضها تدخل في إطار قمع حرية التعبير والتضيق على الإبداع، مهما كان مستوى هذا الابداع، كما أن وقفها بداعي تقديمها لمهنة المحاماة بشكل لم تستحسنه هيئة للمحاماة، ليس حلا لرد الاعتبار لهذه المهنة، فقد يتم وقف العرض على شاشة التلفزيون، ثم يتم تسريب الحلقات لتعرض على موقع “تويتر” أو موقع “فيسبوك” نظرا لصعوبة تطبيق قانون حماية الملكية الفكرية على ما يعرض على هذين الموقعين.
وفي حوار آخر مع الأسبوعية نفسها، ذكر المطرب بوروش، الملقب بـ”مول الغنا”، أن الرابح الأكبر من البرامج الفنية على “الأولى” هو “مول الشكارة”، وأن هذا الأخير أصبح يتحكم في كل شيء، ويتحكم في الفن والفنان، مع العلم أنه لا يفقه شيئا في الإبداع والفنون الموسيقية والغنائية بمختلف روافدها وأنماطها.
وأضاف بوروش أنه من العيب والعار على “مول الشكارة” أن يستدعي فنانين للبرامج الفنية التي يشتغل عليها ويطلب منهم الغناء والمرور في برامج القناة مجانا بدون تقديم أتعابهم ومستحقاتهم المالية، متسائلا: “كيف يستقيم الفن والإبداع ويتطور معه الذوق الفني والتأطير والإشعاع المجتمعي وإحياء ذاكرته الفنية والإبداعية في ظل احتكار مثل هذه النماذج المشهد الفني والإعلامي وتسخيره لمصالحها الخاصة؟”.