قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام” التي نشرت أن الملك محمد السادس حل بمدينة إفران لممارسة رياضة القنص، والتزحلق على الجليد بمحطة “ميشلفين”.

ورافق وصول الملك إلى مدينة إفران حضور أمني مكثف، وكذلك ببعض المدن المجاورة لها، خاصة مدينة أزرو التي من المحتمل أن يزورها الملك لممارسة هواية القنص، والتي تم تزيين مداراتها ومداخلها تحسبا لذلك.

ويعرف محيط الإقامة الملكية بمدينة إفران حركة غير عادية، حيث تتواجد مجموعة من الشاحنات التي عادة ما ترافق الملك محمد السادس في رحلاته في مختلف إقاماته داخل المغرب، والتي توفر اللوجيستيك الضروري للملك والعشرات من ضيوفه وأصدقائه ورجالات الدولة؛ إذ إن رحلاته للاستجمام لا تخلو كذلك من عقد الاجتماعات واستقبال الضيوف ودراسة للملفات.

وكتبت الأسبوعية ذاتها أن قائمة بأسماء عمال وولاة وسفراء جدد توجد على مكتب الملك؛ إذ يرتقب أن يترأس الملك محمد السادس خلال الأسابيع المقبلة مجلسا وزاريا يصادق فيه على لائحة تضم أسماء ولاة وعمال وسفراء جدد سيتم تعيينهم في مناصبهم ومسؤولياتهم الجديدة.

اللوائح الجديدة المقترحة يغلب عليها عنصر الشباب، وذلك لإعطاء دينامية لمختلف مصالح وزارة الداخلية من خلال الولاة والعمال، ووزارة الخارجية من خلال السفراء والقناصل، في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها المملكة داخليا ودبلوماسيا، والتي تتسم بتنزيل استراتيجيات تحتاج إلى خبرات وكفاءات جديدة.

وفي حوار مع “الأيام”، قال رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: “لا أفضل القطيعة في العلاقات الإنسانية”، مؤكدا أن ما يجمعه بعبد الإله بنكيران أكثر مما قد يختلفان حوله، ودائرة المشترك بينهما أوسع بكثير من دائرة الاختلاف في الرأي، ولا صحة لوجود قطيعة بينهما.

وأضاف العثماني أنه “خلافا لما يثار في وسائل الإعلام، فإن أواصر الأخوة والعلاقات الإنسانية داخل حزب العدالة والتنمية أقوى مما يظن البعض، ولا نعيش نزيف استقالات ولا يمكن إرغام أحد على البقاء”، مشيرا إلى أن عبد العزيز العماري قدم استقالته لكنها رفضت من الأمانة العامة بالإجماع، ورجع إلى عمله ونشاطه، أما المقرئ أبو زيد فلم يقدم استقالته، ومازال عضوا بالحزب، ولا نية للحزب في الاستغناء عنه.

وإلى “الأسبوع الصحفي” التي ورد بها أن بعض المصادر الحقوقية تتوقع حصول تغييرات كبرى في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عقب الإفراج المتوقع عن لائحة المسؤولين الجدد في المؤسسات العمومية والمؤسسات المنصوص عليها دستوريا، وقد بدأ الحديث يدور عن تقييم سلبي للتجربة، رغم تعيين رئيسة جديدة وأحد رموز “حركة 20 فبراير” في موقع المسؤولية.

وتطرقت الأسبوعية نفسها لاختفاء دواء لمرض السكري من الصيدليات منذ أسابيع عدة، ويتعلق الأمر بـ”MINIRIN SPRAY 10 microgrames/ dose”، مما يزيد من مضاعفات المرض لدى المصابين الذين يستعملون هذا العقار باستمرار.

وعلى الرغم من أهمية هذا الدواء بالنسبة لمرضى السكري، إلا أن وزارة الصحة لم تقم بأي مبادرة للكشف عن أسباب الخصاص والعمل من أجل توفيره في الصيدليات.

وأشارت “الأسبوع الصحفي” أيضا إلى غياب رئيس الحكومة السابق الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، عن أشغال المجلس الوطني للحزب الذي انعقد مؤخرا عبر تقنية التواصل عن بعد.

وأضاف الخبر أن مقاطعة بنكيران لاجتماع المجلس الوطني أكدت غضبه على سعد الدين العثماني، بسبب القرارات التي تتخذها الأمانة العامة والتي تزيد من الاحتقان والاستياء لدى أتباع بنكيران، مما جعل بعضهم يدخل في خلافات وملاسنات “فيسبوكية” بعدما رفض المجلس الموافقة على عقد مؤتمر استثنائي.

وقد يتطور الخلاف بين بنكيران والعثماني إلى قطيعة نهائية بين الطرفين، بسبب الاختلاف في المواقف ومعارضة بن كيران لسياسة العثماني في الحكومة، وتساهله مع الكثير من الوزراء والقضايا والقرارات الحكومية.

وكتبت الأسبوعية ذاتها أن جبهة البوليساريو منزعجة من دخول فرنسا على خط مشاريع تنموية يسارع المغرب لإنجازها في “الكركرات” وبئر كندوز، لما سيكون لها من أثر إيجابي على المنطقة. ويتعلق الأمر بمنطقتين للتوزيع والتجارة ممتدة على مساحة 30 هكتارا لكل واحدة باستثمار بلغ 160 مليون درهم، توجد في مرحلة الدراسات العمرانية والتقنية.

وأضافت “الأسبوع الصحفي” أن فرنسا من خلال غرفتها للتجارة والصناعة بالمغرب، التي سبق أن عقدت منتدى لرجال الأعمال ووقعت على اتفاقية مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء وغرفة التجارة بالعيون، حطت رحالها بمكتب رئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا، الذي كشف للفرنسيين مستوى تقدم أشغال هذا المشروع الذي سيمكن الجهة من التموقع كقطب استراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي، وأن هاتين المنطقتين سيتم إحداثهما وفق “أحدث جيل”، ومن شأنهما تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة وتحسين البنيات التحتية وجذب الاستثمارات الخاصة المغربية والأجنبية وضمان اندماج الجهة في نظام التنمية بهدف دعم المقاولات والتشغيل والاستثمارات.

أما “الوطن الآن” فقد كتبت أن المغرب من سوء حظه أنه لا يملك جارا عاقلا يجاريه في التنمية والإقلاع الاقتصادي بمنطقة المغرب العربي، قائلة: “كتب على المغرب جار مسموم وأرغمنا على تجرع سمومه، سنوات والمغرب يتحمل بصبر المراهقة السياسية لجنرالات الجزائر الذين لا يجلبون إلا الشقيقة وحروب مدمرة اقتصاديا ونفسيا لشعبين جارين ما يوحدهما أكثر مما يفرقهما”.

وفي هذا الصدد، قال أحمد نور الدين، كاتب ومحلل سياسي، إن “النظام الجزائري يشن حرب الإشعاعات على المغرب وعلينا توقع أي سلوك طائش من نظام العصابات”.

من جهته تساءل محمد عزيز خمريش، رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق بسطات، “لماذا في كل مرة يحكم الجزائر رجل خارج من القبر بكفالة؟”.

أما محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ علم السياسة بجامعة القاضي عياض بمراكش، فأورد أن “كل ما تروجه الجزائر من أكاذيب عن المغرب هو هروب تريد به تصريف أزماتها الداخلية نحو الخارج”.

وذكر أمين الصوصي العلوي، باحث متخصص في مجال البروباغندا التطبيقية، أن “ماكينة الأخبار الكاذبة التي صنعها حكام الجزائر تجد جذورها في العقدة من قوة المغرب”.

hespress.com