قراءة رصيف صحافة نهاية الأسبوع نستهلها من “المساء”، التي نشرت أن المغرب رفع مستوى المراقبة تحسبا لظهور موجة جديدة من أنفلونزا الطيور، بعد إعدام جماعي لعشرات الملايين من الطيور في العالم، مشيرة إلى أن هذا الوضع دفع السلطات المحلية بعدد من المدن إلى توجيه مراسلات إلى باقي المسؤولين الإقليميين تحثهم فيها على ضرورة التحلي بالحيطة والحذر، والتبليغ فورا عن أي حالة إصابة يتم تسجيلها، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع أي تداعيات سلبية قد تنتج عن انتشار هذا الفيروس.

وأضافت الجريدة أن السلطات فرضت على مالكي ضيعات تربية الدواجن اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، التي تمكن من محاصرة مرض أنفلونزا الطيور، عبر إحصاء جميع الدواجن التي يشتبه بإصابتها بالفيروس، أو التي نفقت سابقا، وفحص الطيور المشتبه بإصابتها بالمرض، وتشريح الميتة منها.

وورد في الجريدة ذاتها أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش قضت بإلغاء حكم غرفة الجنايات الابتدائية في حق رئيس سابق لجماعة آيت داوود بإقليم الصويرة، يتابع بتهمة تبديد أموال عمومية، بتحويل العقوبة المحكوم بها ضده من سنة حبسا نافذا إلى الحبس موقوف التنفيذ.

وكتبت “المساء” أيضا أن المساعدين التقنيين والإداريين الكونفدراليين قرروا مقاطعة الامتحان المهني بسبب تجاهل الوزارة للشغيلة التعليمية بشكل عام ومطالب المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين بشكل خاص.
وأضافت أن السكرتارية الوطنية للمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين الكونفدراليين استنكرت إغلاق باب الحوار القطاعي، ونهج سياسة الهروب إلى الأمام في تجاهل تام لما تعانيه الفئتان من مظاهر التهميش والإقصاء داخل قطاع التربية الوطنية.

وورد ضمن مواد العدد ذاته خبر اعتقال موظف بمندوبية التعليم بتازة بشبهة النصب والتزوير في محرر عرفي واستعماله، بعد منحه مقرري تعيين مزورين لمجازتين في اللغة الإنجليزية، أوهمهما بأنه قادر على توظيفهما بشكل مباشر بإحدى الثانويات وسط المدينة، مقابل مبالغ مالية تم الاتفاق على قيمتها وطريقة دفعها.

وأضافت “المساء” أن الموظف المعتقل تم إيداعه السجن المحلي، في انتظار محاكمته في أولى الجلسات، التي حددت في الـ13 من يناير المقبل، وفق التهم الموجهة إليه.

فيما نشرت “أخبار اليوم” أن غرفة المشورة لدى محكمة الاستئناف بفاس أصدرت قرار رفع حالة الاعتقال عن الطبيبين، اللذين تم اعتقالهما بتهم جنحية ثقيلة تخص اختراق نظام المعالجة الآلية لمعطيات مرضى “كورونا”، وولوج بنك معلومات مصلحة المختبر المركزي بالمستشفى الجامعي، فضلا عن حصولهما على شواهد استشفاء ووصفات أدوية خاصة بالبروتوكول الصحي لمحاربة “كورونا” تحمل خواتم زملائهما وتسليمها إلى المرضى مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 500 و1000 درهم.
وأفادت أن تمتيع الطبيبين بالسراح المؤقت تم مقابل كفالة مالية حددتها الغرفة في 3 ملايين سنتيم لكل واحد منها.

وفي حوار مع الجريدة ذاتها، قال محمد مصباح، مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات، إن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لما بعد الاتفاق المغربي الأمريكي الأخير، أولهما تسوية الصراع عبر بوابة مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو السيناريو المفضل من زاوية نظر مغربية. وثانيهما إعادة إنتاج مسلسل التفاوض الأممي بدون تحقيق نتائج أو تقدم. أما السيناريو الثالث فهو انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، والدخول في مواجهة مسلحة بين المغرب والبوليساريو، وربما بشكل محدود مع الجزائر. وهذا السيناريو مستبعد، ولكنه وارد، يضيف مصباح، مشيرا إلى أن تدبير المرحلة المقبلة يتطلب من صناع القرار في الرباط دراسة كل هذه الاحتمالات ووضع خطط بديلة لكل منها.

وأوضح مصباح أن الولايات المتحدة ترى، من الناحية الاستراتيجية، أن المغرب هو بوابتها نحو الأسواق الإفريقية، وأنه قد يشكل حصنا ضد التمدد الصيني في إفريقيا، مشيرا إلى أن المغرب استغل نافذة الفرص التي فتحت بشكل استثنائي في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس ترامب لانتزاع اعتراف دولة من حجم الولايات المتحدة، وهذه النافذة لا تفتح دائما، يقول مصباح.

hespress.com