قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من حوار جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة، مع أسبوعية “الوطن الآن”، حيث قال إنه حان الوقت بالنسبة للمغرب ليرفع الرسوم الجمركية على بيع التمور الجزائرية أو وقف استيرادها، وذلك بحكم أنها تضم مواد حافظة وخطيرة، إلى جانب تضرر الواحات بالجزائر بسبب التجارب النووية الفرنسية أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات.
أقشباب دعا إلى استهلاك التمور المغربية، لاسيما أن حجم إنتاج التمور بالمغرب مهم جدا، وتمتاز بجودتها وبيولوجية 100 في المائة، وذلك عبر خلق شركات خاصة لتثمين التمور ووضع إستراتيجية للتسويق الداخلي والخارجي والحد من استيراد التمور الأجنبية التي تنافس المنتج المحلي.
“الأسبوع الصحفي” نشرت أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تعيش حيفا وظلما كبيرا في مدينة الدار البيضاء، بسبب حرمانها من الاستفادة من النقل الحضري وركوب الحافلات الجديدة بالمجان، خاصة أن العديد من أفراد هذه الشريحة يعانون الفقر والتهميش والبطالة.
ووفق المنبر ذاته فإن العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص في وضعية إعاقة يجدون صعوبات ومشاكل كبيرة في التنقل عبر الحافلات العمومية، إذ يتم إنزالهم من قبل أعوان الشركة التي ترفض نقلهم بالمجان، رغم أنهم اعتادوا على الاستفادة من وسائل النقل خلال السنوات الماضية، في ظل صمت المسؤولين، وعلى رأسهم وزيرة التضامن، جميلة المصلي.
في الصدد ذاته نظمت تنسيقية السلام للأشخاص في وضعية إعاقة وقفة احتجاجية أمام مقر شركة “ألزا” للنقل الحضري بالمدينة، للمطالبة بمجانية التنقل في الحافلات وتحسيس مسؤولي الشركة بقضيتهم، خاصة أن بعضهم يعانون من المرض وظروف صحية صعبة.
وتطرقت الأسبوعية ذاتها لابتزاز الباعة المتجولين برحبة الدجاج بإنزكان كل يوم ثلاثاء، الذي يصادف يوم السوق الأسبوعي، من طرف عناصر مختلفة؛ ذلك أن الإتاوة أصبحت واجبة وإلا استحالت في غيابها إمكانية ممارسة تجارتهم خارج الفضاءات التجارية المسموح بها.
ونشرت “الأسبوع الصحفي”، كذلك، أن سكان الجماعة السلالية الكعابة بإقليم زاكورة يشتكون من ترامي جهات نافذة على أراضيهم أمام أعين ممثلي السلطات، كما تم اعتقال أعضاء منهم والزج بهم في السجن، في محاولة للضغط على السكان وقمع مسيراتهم السلمية المطالبة بالحق في أراضي الأجداد.
ووفق المصدر ذاته فإن ساكنة الجماعة السلالية تشتكي من ترامي لوبي العقار على أراضيها، التي تدخل ضمن التحديد الإداري رقم 379 التابع لقبيلة الكعابة، مطالبة بتدخل رئيس الحكومة ووزير الداخلية لوضع حد للترامي من قبيلة مسوفا على أراضيها، التي تدخل ضمن أراضي الجماعة السلالية.
أما أسبوعية “الأيام” فقد نشرت أن القوات المسلحة الملكية أرسلت مئات الجنود المغاربة إلى دولة قطر، من أجل المشاركة في مناورات عسكرية إلى جانب جيوش دول أخرى، على غرار تركيا وأمريكا وإيطاليا، من أجل تأمين مونديال قطر المزمع تنظيمه نهاية سنة 2022 لأول مرة في دولة عربية.
وفق المنبر ذاته فإن هذه المناورات التي يشارك فيها الجيش المغربي تهدف إلى تكثيف التدريب من الآن للتصدي لأي عمل يمكنه أن يمس بالسلامة الأمنية للمونديال، الذي بدأ الإعلان الرسمي له منذ إعلان فوز قطر بتنظيمه شهر دجنبر من العام 2010.
وفي حوار مع “الأيام” أفاد المحلل السياسي والباحث في الجماليات موليم العروسي بأن المشهد السياسي يعيش حالة انتقال، والانتقال يولد بالضرورة بعض الفراغات التي قد تكون مهولة، ومن هنا يتولد الإحساس بتفتت وتآكل تنظيمات الأحزاب السياسية.
واعتبر موليم أن ما أثير حول القاسم الانتخابي مجرد تبادل للأدوار داخل الحزب الإسلامي، مؤكدا أن كل هذا الهرج والأدوار المتبادلة بين قيادات العدالة والتنمية موجهة فقط لمنخرطي الحزب للحفاظ على التماسك الداخلي.
وأضاف الباحث العروسي أن المغرب وجد نفسه منغمسا في نمط تدبير سياسي واجتماعي حداثي بالرغم منه، لأنه ورث مؤسسات الاستعمار ولم يكن له من طريق آخر لتفادي انهيار السلطة والدولة إلا تدبير مرحلة ما بعد الاستعمار بالإرث الاستعماري.
أستاذ علم السياسة والقانون الدستوري أحمد بوز يرى أن المشهد الحزبي رغم ما يطفو على السطح يتسم بالاستمرارية لا بالتغير المفاجئ، ويعتبر القاسم الانتخابي “كاريكاتوريا” لأن المغرب البلد الوحيد في العالم الذي يحسم فيه غير المصوتين نتائج الاقتراع، وتمرر فيه قوانين انتخابية جاءت بمبادرة من الحكومة، وبرلمانيو الحزب الذي يفترض أنه يقودها يصوت ضدها.
وقال المحلل السياسي أحمد بوز إن هناك على ما يبدو إمعانا في المزيد من قتل الحياة السياسية، وتجريد الأحزاب السياسية مما تبقى من استقلاليتها، وزاد: “لعلني لا أبالغ إن قلت إننا نتجه نحو خلق حزب المجهول، الذي يجعل الدولة في مواجهة الفراغ الذي أدى في منتصف الستينيات إلى حالة الاستثناء”. كما يرى أحمد بوز أن الدولة لا يمكن أن تجد حزبا طيعا مثل العدالة والتنمية، وهو مازال مرشحا فوق العادة لتصدر الانتخابات.
“الأيام” توقفت، أيضا، عند بعض محطات علاقة الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة بالمغرب، التي دونها في مذكراته التي ترجمها إلى العربية العفيف الأخضر، والتي حكاها للفرنسي روبير ميرل حينما جمعتهما عدة جلسات في ربيع 1964 بمقر إقامته.
وورد ضمن مذكرات بن بلة أن الجنود المغاربة يكرهون إرسالهم إلى المؤخرة أو إلى المستشفى عندما يجرحون، وحالما يتماثلون للشفاء فإنهم يرفضون رخصة النقاهة، لأن لهم فكرة وحيدة وهي العودة إلى الجبهة على جناح السرعة للالتقاء بأعضاء فرقتهم.
بن بلة كتب: “وفي المرة الأخيرة عندما زارتني والدتي هنا بفيلا ‘جولي’ قلت لها: حاولي أن تتذكري متى ولدت: فقالت لي: اسمع يا بني، أعتقد أن عمري كان إحدى عشرة سنة حينما توفي والد السلطان محمد الخامس، وبما أننا نعيش هنا في مغنية، على مرمى البصر من الحدود المغربية، فإن كل ما كان يقع في المغرب كان يجد في نفوسنا صدى كبيرا”.