افتتاح مطالعة بعض الجرائد الخاصة بيوم الخميس نستهلها من “المساء”، التي أفادت بأن الجمعية المغربية لحماية المال العام طالبت بالتحقيق في مختلف الصفقات العمومية التي أنجزت خلال الطوارئ الصحية، وخاصة في قطاع الصحة، للوقوف على مدى احترامها للضوابط القانونية، وتحديد حجم الاختلالات التي شابتها وترتيب المسؤوليات التأديبية والزجرية في حق كل من ثبت استغلاله للأزمة الصحية التي أرخت بظلالها على المجتمع المغربي وعلى الاقتصاد الوطني.

وأشارت الجمعية إلى حجم الفساد المالي والتدبيري بالمغرب وما ينتج عنه من نهب للمال العام، في ظل غياب استراتيجية حقيقية تمتلك آليات واضحة وفعالة لاستئصال منظومة الفساد المتغلغلة في كل مجالات التدبير العمومي.

وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة أن ملف التلاعب بحوالي 400 طن من العلف المدعم من طرف الدولة، والموجه لفائدة الفلاحين الصغار، وصل إلى محكمة جرائم الأموال.

فقد استمع نائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء إلى محمد المسكاوي، رئيس الشبكة المغربية لحماية المال العام، بعد الشكاية التي قدمت إلى رئيس النيابة العامة، والتي طالبت بفتح تحقيق في إعادة بيع مادة الشعير المدعم من طرف رئيس جماعة مكارطو دائرة ابن احمد إقليم سطات، الذي يشغل أيضا منصب عضو في الغرفة الفلاحية بإقليم سطات.

وأشارت الشكاية التي وضعت لدى رئيس النيابة العامة إلى أن رئيس الجماعة استحوذ على 400 طن من العلف، وقام بإعادة بيعها بمنزله، مساهما في حدوث اكتظاظ خرق احترام إجراء التباعد بسبب الجائحة.

“المساء” كتبت كذلك عن تعليمات للنيابة العامة بترشيد حول إصدار برقيات البحث، وعدم توجيه تعليمات بتحريرها إلا في الحالات الضرورية التي تستدعي مثول الشخص المبحوث عنه أمام العدالة.

وحسب الخبر ذاته، فإن دورية لرئيس النيابة العامة تطالب بعدم اللجوء إلى الاعتقال إلا في الحالات الضرورية.

وأفاد المنبر الإعلامي نفسه بوجود اتهامات لوزيرة السياحة بالسعي إلى تفويت 12 معهدا عموميا إلى الخواص؛ إذ قال عبد الحق حيسان، مستشار برلماني عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه في ظل تهرب وزيرة السياحة المستمر من تقديم أجوبة وتوضيح ما يجري، مشيرا إلى غياب الوزيرة المستمر عن جلسات البرلمان.

وأضاف أن وزيرة السياحة تهربت من كل طلبات اللقاء التي قدمت إليها، سواء كبرلمانيين أن كشركاء اجتماعيين، من خلال النقابة الوطنية للسياحة.

“الأحداث المغربية” ورد بها أن المصالح الأمنية بمدينة المضيق أقدمت على تفريق مجموعة من الشبان والقاصرين تجمعوا في مسيرة تطالب بفتح المساجد لأداء صلاة التراويح.

وقد ردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بفتح المساجد، ورفع بعضهم شعارات خطيرة تسيئ للدولة ورموزها، متهمين إياهم بالفساد والتبعية للخارج، واستغلال الوضع الصحي لإغلاق المساجد ضدا في الإسلام والمسلمين، وليس حرصا وحفاظا على سلامة وصحة المواطنين.

ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن جهات متشددة ومتطرفة كانت وراء دعوات لخروج الشبان والقاصرين للتظاهر، وأن السلطات كانت على علم بالتحركات المشبوهة لتلك الفئة، ومحاولاتها استغلال الوضع لإذكاء نار الفتنة، ليس حبا في صلاة التراويح وإنما لإثارة البلبلة والإساءة لرموز البلاد مجددا.

ونقرأ ضمن مواد “الأحداث المغربية” أيضا أن وزارة الداخلية أعفت أندية الكرة من الحظر الليلي؛ إذ كشف مصدر مسؤول للجريدة أن خطوة الوزارة جاءت بطلب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نظرا لبرمجة مباريات البطولة الاحترافية ليلا في شهر رمضان من أجل تفادي تعرض اللاعبين للإرهاق في حال خوض المباريات نهارا أثناء فترة الصوم، إضافة إلى برمجة الأندية لأغلب حصصها التدريبية في الفترة المسائية للسبب نفسه.

أما “العلم” فنشرت أن الوضع الوبائي بالمملكة مقلق؛ بحيث قال البروفيسور كمال مرحوم الفيلالي، عضو اللجنة العلمية والتقنية، إن الأسبوعين أو ثلاثة أسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعا في عدد المصابين بـ”كوفيد-19″ بالإنعاش والعناية المركزة، مسجلا أن المثير في الأمر هو التغير في خصوصية هؤلاء المصابين؛ إذ صاروا أصغر سنا، من فئة أربعين وثلاثين وحتى عشرين سنة.

وفسر البروفيسور ذاته هذا المستجد بعوامل عدة، منها احتمال أن يكون تلقيح الفئة العمرية من ستين سنة فما فوق جعل هؤلاء محميين من الفيروس، بينما الشريحة العمرية الأصغر سنا لم يتم تلقيحها بعد، مما يملي بالضرورة على الشباب توخي المزيد من الحيطة.

وتطرقت الجريدة ذاتها لمصرع 3 أشخاص في عمق بالوعة للصرف الصحي بدوار عين موكة بمركز جماعة المعازيز، على بعد حوالي 35 كلم جنوب مدينة الخميسات في اتجاه الرماني ووالماس.

وندد السكان بتقاعس المجلس الجماعي عن القيام بالدور المنوط به في مجال تطهير قنوات الصرف الصحي، مطالبين بفتح تحقيق في الفاجعة وتحديد المسؤوليات وتقديم المتورطين إلى العدالة.

“الاتحاد الاشتراكي” نشرت من جهتها أن 100 شخصية سياسية وحقوقية وإعلامية وفنية ومدنية من المغرب والجزائر، وجهت “نداء المستقبل” لوضع حد لمعاناة العائلات الجزائرية والمغربية التي لم تعد تستطيع صلة أرحامها، ووضع حد لخطاب الكراهية وفتح حوار بين البلدين.

“نداء المستقبل” نداء إنساني هدفه فتح معبر للراجلين ليتسنى للأسر على جانبي الحدود صلة الرحم فيما بينها وتبادل الزيارات، والتصدي لخطاب الكراهية.

الختم من “بيان اليوم” التي نشرت أن رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه، حذر من استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكورونا المسجلة بالمملكة خلال الأسبوعين الأخيرين.

وأوضح بلفقيه أن هذه الزيادة المقلقة في الحالات الإيجابية التي وصلت زائد 14,4 بالمائة، تواصلت للأسبوع السادس على التوالي، مما يدعو إلى أخذ المزيد من الحيطة والحذر والالتزام أكثر بالتدابير الاحترازية حفاظا على المكتسبات المحققة في مواجهة هذه الجائحة.

وكتبت “بيان اليوم” أيضا أن الصحافي والخبير الإيطالي في العلاقات الدولية ماورو إنيدليكاتو، أكد أن اليأس والقمع السائدين في مخيمات تندوف التي تسيطر عليها ميليشيات “البوليساريو”، يجعلان منها أرضا خصبة للتطرف.

وأوضح ماورو أنه على الرغم من وجود صعوبات تتعلق بهوية مختلف الجماعات الجهادية النشطة في المخيمات، وعدم إمكانية تواصل المراقبين الدوليين مع الساكنة الصحراوية المحتجزة في تندوف منذ أزيد من 40 عاما، إلا أن معدل الفقر المرتفع للغاية، والحرمان من الحرية والحقوق الأساسية، واليأس المتنامي السائد هناك، عوامل تحوّل هذه المخيمات إلى أرض خصبة للتطرف.

hespress.com