قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام”، التي ورد بها أن الملك محمدا السادس يقيم في إقامته الخاصة بمنطقة مولاي يعقوب ضواحي مدينة فاس، والتي قرر الإقامة بها منذ نهاية شهر دجنبر من العام الماضي، ومنذ تلك الفترة، لم ينتقل الملك خارج مدينة فاس وضواحيها سوى مرة واحدة، عندما قرر قبل 3 أسابيع العودة إلى الرباط من أجل زيارة قبر جده محمد الخامس، بمناسبة حلول ذكرى وفاته التي تصادف العاشر من شهر رمضان، حيث استقر بمدينة الرباط لأيام قليلة، ليعود مجددا إلى فاس التي أحيى بها ليلة القدر.

وبهذا يكون مقام الملك محمد السادس بالعاصمة العلمية للمملكة قد دخل شهره الخامس؛ مما شكل علامة فارقة بالنسبة له، حيث لم يسبق أن أقام في مدينة خارج محور الدار البيضاء والرباط مدة كهذه، مما يعطي هذا الاختيار أهمية بارزة.

وأضافت الجريدة أن الاستعدادات بمدينة أكادير كانت على قدم وساق لاستقبال الملك محمد السادس، حيث كان من المقرر أن يشرف هناك على تتبع بعض المشاريع المرتبطة بمخطط التسريع الصناعي الجهوي، قبل أن يتم إخبار مسؤولي المدينة بتأخير الزيارة الملكية للمدينة إلى أجل غير مسمى.

وجاء ضمن مواد الجريدة ذاتها أن المحلل السياسي محمدا شقير اعتبر أن أهم ما يميز المشهد الحزبي والانتخابات على الأبواب هو وجود خيبة أمل وتذمر شعبي من حزب العدالة والتنمية، الذي أخلف وعوده، وغياب حزب بديل يتوفر على مصداقية، وعجز البقية عن تقديم عرض سياسي مقنع، خاصة أن زمن الجائحة أثر بشكل كبير على المنظومة الاجتماعية وقوى ثقة الساكنة في المؤسسة الملكية.

وأضاف المحلل والباحث السياسي أن ما يؤرق السلطة والأحزاب هو نسبة العزوف التي ستسجلها الانتخابات المقبلة؛ فهناك تخوف من أن تنخفض نسبة المشاركة إلى معدل يقل بشكل كبير عن انتخابات 2017.

وفي حوار مع “الأيام” أفاد الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي بأن إسرائيل تلعب بالنار عندما تمس القدس والأقصى وأنها تعيد توحيد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة تعتبر رسائل واضحة إلى كل الأطراف، وأهمها بالنسبة لي أن الجيل الذي انتفض للقدس نسخة طبق الأصل من جيل الانتفاضتين الأولى والثانية، بما معناه أن من يعول على انطفاء جذوة الصراع بتغير الأجيال مطالب بإعادة حساباته.

وقال منصف أيضا إن “هناك مشاكل داخل الصف الفلسطيني زاد من حدتها تأجيل الانتخابات؛ لكنني أستبعد أي وجاهة لاعتبار إسرائيل تدخل حماس في معركة القدس مناورة لإحراج فتح وأبو مازن تحديدا”.

أما أسبوعية “المنعطف”، فورد بها أن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين دعا المؤسسات الدستورية المختصة في اتخاذ تدابير استعجالية إلى تصحيح أوضاع التعليم الأولي العمومي استعدادا للدخول التربوي المقبل.

وحث المرصد على ضرورة وضع القطاع على سكته الصحيحة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، مؤكدا أنه قرر الترافع المدني أمام كل المجالس والمؤسسات والقطاعات والتنظيمات المختصة دفاعا عن هذا القطاع المحوري في حياة المجتمعات.

وفي حوار مع “المنعطف”، قال محمد رزوقي، باحث بمركز إنماء للأبحاث والدراسات المستقبلية، إن البحث العلمي في الوطن العربي يعيش العديد من المشاكل؛ منها ما هو بنيوي وآخر منهجي موضوعي يؤثر بشكل كبير على المنظومة البحثية بصفة عامة. الباحث ذاته أوضح أن البحث العلمي يتخبط في مشاكل معقدة، أساسها انعدام دعمه من طرف الحكومات العربية؛ ما يفقد تطوير البحث العلمي وتقدمه على صعد الخريطة العربية.

من جهتها، كتب “الأسبوع الصحفي” أن مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، تلقى انتقادات بعدما خرج بتعليق يوجه فيه تحذيرا إلى إسبانيا قائلا: “يحق للمغرب أن يطلق رجليه”. وقال نشطاء حقوقيون إن تعليق الرميد يورطه كمسؤول عن حقوق الإنسان، حيث ربط بين المأساة الإنسانية التي عاشتها الطفولة المغربية وبين الضغط الدبلوماسي والسياسي المغربي على إسبانيا.

الأسبوعية ذاتها كتبت أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اتصل بقيادة الحركة الشعبية، وعبر عن امتعاضه من الاتصالات التي يجريها حزب “السنبلة” مع برلمانيين “باميين” غاضبين منه قصد استقطابهم؛ لكن قيادة الحركة الشعبية عبرت لوهبي عن تمسكها بهذه الاتصالات، وأكدت لزعيم “البام” أن أغلب هؤلاء هو حركيون سابقا، وأن التحاقهم بالحركة هو عودتهم إلى بيتهم الأصلي.

وأكد مصدر “الأسبوع الصحفي” أن أنه تأكد رسميا انتقال برلمانيات من حزب “الجرار” إلى حزب الحركة الشعبية، بعد مفاوضات قادها القيادي الحركي محمد أوزين مع برلمانيات اللائحة الوطنية سابقا المحسوبات على تيار إلياس العماري، ويتعلق الأمر بكل من ابتسام العزاوي وغيثة بدرون ومريم أوحساة.

“الأسبوع الصحفي” نشرت، أيضا، أن عددا من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاتحاد الدستوري قرر رفع دعوى قضائية ضد محمد ساجد، الأمين العام لحزب “الحصان”. ويشتكي أعضاء الحزب من تجاهل ساجد لمطالبهم، وعدم عقده للمجلس الوطني منذ أربع سنوات، وفق القانونين الأساسي والداخلي للحزب.

ووفق المصدر ذاته فإن هؤلاء الأعضاء أكدوا على ضرورة عقد المجلس الوطني لحزب “الحصان” على الأقل مرة في السنة، أو كلما دعت الضرورة لمناقشة قضايا الحزب الداخلية أو الوطنية.

المنبر الإعلامي نفسه كتب أن بابلوا كاسادو، زعيم الحزب الشعبي الإسباني المعارض، دعا حكومة بلاده إلى ضرورة التقارب مع المغرب والتنسيق الأمني معه بشكل عاجل.

وكتب كاسادو في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “لقد تحدثت للتو مع رئيس حكومة سبتة لدعمه في أزمة الهجرة الخطيرة التي تعاني منها مدينتنا.. يجب على الحكومة الإسبانية أن تضمن على الفور سلامة حدودنا، وأن تنسق مع المغرب لعودة المهاجرين إلى بلادهم”.

وعلاقة بالأحداث الأخيرة التي عرفتها فلسطين، أفاد رضوان زهرو، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق عين الشق، في حوار مع “الوطن الآن”، أن فلسطين عرفت حربا حقيقية، واستعمالا مبالغا فيه للقوة من الجانب الإسرائيلي الذي في الواقع كان هو البادئ هذه المرة في استهداف الفلسطينيين وترويعهم واستفزاز مشاعرهم.

وأضاف زهرو أن الكل أصبح اليوم مقتنعا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبحث عن أي حبل نجاة لإنقاذ نفسه أولا، ويبحث في الوقت نفسه عن كسب تعاطف الأحزاب الراديكالية من أجل تكوين حكومته، ولو على حساب المصلحة العليا لدولته ولو على طريق الجثث والأشلاء، وهذا ليس بغريب عن نتنياهو وجماعته كلما ضاقت به السبل.

مصطفى القاسمي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق سطات، أفاد، في حوار مع “الوطن الآن”، بأن الأحداث التي عرفتها فلسطين هي خرق للشرعية الدولية؛ فهي تصرف انفرادي غير مسؤول ومخالف للقانون الدولي

وأضاف القاسمي أن الحل لهذا الصراع لن يكون إلا في إطار مؤسساتي، أي أن يخرج من رحم هيئة الأمم المتحدة بتضافر جهود الدول الإسلامية بقيادة المغرب باعتباره رئيس لجنة القدس. وشدد أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق سطات على أن “هذه الأحداث أبانت أنه بالرغم من عمليات العنف الموجعة لن تجعل الفلسطينيين يتراجعون ولا العالم الإسلامي، ويكفي في هذا الإطار أن نتابع ونتتبع مواقف المجتمع المدني والسياسي على المستوى الدولي والعربي والإسلامي التي ما فتئت تندد بهذه الأفعال وهذا التدخل”.

hespress.com