قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من الملفات الحارقة الموجودة على مكتب الملك محمد السادس في سنة 2021؛ إذ كتبت “الأيام” أن منها ملفات خرجت من رحم آثار الجائحة، كالإقلاع الاقتصادي والقطاع غير المهيكل والعدالة الاجتماعية وتطوير قطاع الصحة، وملفات تزامنت مع هذه الجائحة، كالأوضاع في الصحراء المغربية بعد تأمين معبر الكركرات، والاعتراف الأمريكي بالسيادة على الصحراء، والدور المغربي الجديد في الشرق الأوسط بعد استئناف العلاقات مع اسرائيل، والتواصل الصعب في العلاقات مع الجزائر وإسبانيا، ورهانات الانتخابات المقبلة.
وفي قراءة لإثني عشر ملفا من طرف اثني عشر خبيرا لتوقع أحداث المستقبل، قال الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي: “عندنا أقوى الجيوش في المنطقة، وهو على استعداد للدفاع عن الأقاليم الجنوبية، مسنودا بمجتمع مغربي وجبهة داخلية عريضة”.
وذكر الباحث والمحلل السياسي محمد شقير أن “المغرب ما زال يفتقد إلى وسائل التواصل الاقتصادي والاستثماري، وعلى رأسها عدم تمكنه من اللغة الإنجليزية التي تعتبر لغة المال والعلم والاستثمار، خاصة مع دول إفريقيا الأنجلوساكسونية ككينيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا، التي تتوفر على فرص استثمارية واعدة، بالإضافة إلى عدم توفر المغرب على أسطول بحري يمكنه من تكثيف التبادل التجاري مع هذه الدول”.
وأورد أستاذ تسوية الصراعات الدولية محمد الشرقاوي أن “المعركة يجب أن نخوضها في الرباط من أجل الصحراء، ومدى التجديد في موقف المغرب بما يتجاوز مشروع الحكم الذاتي، وبموازاة دعوة الأمم المتحدة الأطراف للتفاوض بحسن نية ودون شروط مسبقة”.
بدوره أشار الوزير السابق عبد السلام الصديقي إلى “ضرورة إدماج القطاع غير المهيكل، وانخراط البورجوازية”، بينما أفاد الدبلوماسي السابق عبد القادر الشاوي بأن “حل مشكل الصحراء سيظل مرهونا بطبيعة الحوار مع البوليساريو والجزائر”.
وقال رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام الدكتور المنتظر العلوي: “اليوم، أثبت القطاع العمومي للصحة أن الدولة تعتمد عليه بشكل أكبر من غيره، فهو الذي يعول عليه المغاربة بعد الله، ولكنه في مقابل ذلك يعاني من مشاكل عدة نظرا لتوالي مجموعة من الحكومات لم تكن مهتمة به بشكل كبير، ولم تكن تضعه على رأس أولوياتها مع كامل الأسف”.
الخبير الاقتصادي إدريس الفينة أفاد بأن “ملف تدبير الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا من الطبيعي أن يكون مطروحا على مكتب الملك محمد السادس خلال العام 2021″، مضيفا أن “طريق الديون صعب والاستثمار هو الحل”.
أما المحلل السياسي والناقد الجمالي موليم العروسي، فأشار إلى “ضرورة الانخراط في العملية الانتخابية، ولكن بناء الثقة للمواطن في المشاركة السياسية وفي المؤسسات المنتخبة أمر صعب”.
وقال الخبير الإعلامي محمد عبد الوهاب العلالي: “إن استخدام وسائل الإعلام كآلية من آليات القوى الناعمة من شأنه أن يشكل تحولا نوعيا في تحسين صورة المغرب في العالم”.
ونشرت الأسبوعية ذاتها أن دولة الجزائر لا تملك أي سفارة في فلسطين، فالجزائر تعتمد سفارتها في العاصمة السورية دمشق كسفارة لدى فلسطين، في الوقت الذي لم يتم فيه أبدا تعيين أي سفير رسمي لها على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، فالمغرب الذي ظل على الدوام مدافعا شرسا عن القضية الفلسطينية، افتتح منذ عقود من الزمن مكتب تمثيل للمملكة المغربية في رام الله، يشغله عبد الرحيم موزيان، الذي عينه الملك محمد السادس في الـ 6 من يونيو 2020 سفيرا للمغرب بدولة فلسطين.
وكتبت “الأيام” أيضا أن حزب العدالة والتنمية سيعقد دورة عادية للمجلس الوطني خلال شهر يناير كما تفرض القوانين الداخلية للحزب، وسيجري الاتفاق على موعد لها في الأيام القليلة المقبلة بتنسيق بين الأمانة العامة ومكتب المجلس الوطني.
ووفق المنبر ذاته، فإن حزب رئيس الحكومة يعيش غليانا داخليا جديدا في أعقاب حالة التيه التي أصابت قيادات وقواعد الحزب في ارتباط بالمواقف من التوجه الجديد للبلاد بالتطبيع مع إسرائيل، في وقت دفعت فيه الأمانة العامة ومكتب برلمان الحزب بقرار عقد دورة استثنائية للمجلس للاستجابة إلى الأصوات الغاضبة، غير أن الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران تدخل في آخر المطاف للتراجع عن برمجة هذه الدورة التي ستبعث برسائل سلبية إلى الدولة.
وتطرقت “الأيام” أيضا لكواليس الساعات العصيبة التي عاشها سعد الدين العثماني بعد توقيع الاتفاق المغربي الأمريكي الإسرائيلي؛ إذ جاء أن العثماني كان مقتنعا بأنه سيكون حاضرا في مشهد توقيع إعلان التطبيع باعتباره الرجل الثاني في الدولة، غير أنه لم يكن يعرف حيثيات استقبال الوفد الأمريكي ـ الإسرائيلي والطريقة التي سيتم بها توقيع الإعلان، كما لم يخطر على باله أن يكون هو الموقع باسم الدولة المغربية.
ونسبة لمقربين من العثماني، فإن هذا الأخير لم يذق طعم النوم تلك الليلة، وعاش واحدة من أطول لياليه منذ أصبح رئيسا للحكومة واستمر في حالة نفسية صعبة في اليوم الموالي، حتى بعد تلقيه اتصالات دعم ومساندة من قياديين وازنين وخرجة بنكيران التي خففت من وطأة ما نزل على “البيجيدي”.
“الوطن الآن” أوردت أن الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، طالب في حوار مع الأسبوعية السلطات الوصية بمواكبة ومقاربة اجتماعية لقطاع المخابز والحلويات، وبالعدالة الضريبية على مستوى الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على الحلويات لتكون مماثلة للضريبة المطبقة على المقاهي والمطاعم بنسبة 10 في المائة، وحذف رسوم “التنمبر”.
وعلاقة بمقترح قانون بشأن إلغاء وتصفية نظام المعاشات لفائدة أعضاء مجلس النواب، المصادق عليها مؤخرا، نشرت “الوطن الآن” أن علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، أفاد بأن الوزراء قدموا مثالا سيئا عن جشعهم ورغبتهم في نهب المعاشات.
وذكر عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن تقاعد الوزراء والبرلمانيين غير جائز لأن مهامهم تطوعية ومحدودة في الزمن.
وأورد العلمي الحروني، عضو المكتب السياسي للحزب السياسي الموحد، أن تقاعد البرلمانيين والوزراء بالمغرب يتخذ بعدا ثقافيا خطيرا لكونه يقتل قيمة التطوع كمبدأ أساسي في الممارسة السياسية.
وقال الفاعل الحقوقي صافي الدين البدالي إن تصفية معاشات أعضاء مجلس النواب والوزراء الذين سبق أن كانوا برلمانيين في إحدى الغرفتين، يكشف بالملموس مخاطر الريع السياسي والاغتناء غير المشروع، أي تحويل العمل التطوعي إلى عمل ذي أجر، ثم إلى حق في المعاش وتوريثه.
وإلى “الأسبوع الصحفي” التي نشرت أن التنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة في سوريا والعراق، توصلت برسائل صوتية عدة من سجينات مغربيات في السجون السورية والعراقية، يحكين فيها عن قضيتهن وينشدن تدخل الملك محمد السادس من أجل إعادتهن إلى بلدهن المغرب.
وجاء في خبر آخر بـ”الأسبوع الصحفي” أن مصالح الشرطة بمفوضية أولاد تايمة، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت، أقدمت على حجز 120 دراجة معدلة تهدد سلامة المواطنين، تبين أن أغلبها لا يتوفر على وثائق قانونية، خصوصا الورقة الرمادية وشهادة التأمين، وأضاف الخبر نفسه أن عددا من المواطنين لقوا مصرعهم، وكانوا ضحايا حوادث السير بسبب سائقي هاته الدراجات.
الأسبوعية ذاتها ذكرت أن سكان جماعة نانة بإقليم وزان انتقدوا الوعود الكاذبة للمنتخبين، بحيث احتجوا عن عدم وفاء المجلس الإقليمي بوعوده المتمثلة في تنفيذ مشروع إنجاز المسالك الطرقية للتخفيف من عبء المواطنين ومعاناة التلاميذ، خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف كثرة التساقطات المطرية، وكثرة الأوحال التي تمنع حركة السيارات والراجلين.