رغم الإلغاء .. مطالبة قوية بإقامة صلاة التراويح

المغرب 24 : حمزة الورثي

ظهرت موجة جديدة من الاحتجاج في بعض المدن المغربية تطالب بفتح المساجد لأداء صلاة التراويح، في خرق سافر لحالة الطوارئ الصحية، وما هو مفروض من طرف السلطات.

هذه الأشكال الاحتجاجية تدعو إلى التفكير، فالمسيرات الليلة التي شوهدت في العديد من المدن، هل هي واعية بالمطلب الذي تحتج لأجله أم أن هذه الفئة الاجتماعية تنظر إلى التراويح طقسا دينيا لا يمكن التفريط فيه، دون فهم السياق العام الذي ياهم في فرض هذا القرار.

إن قرار السلطات القاضي بمنع صلاة التراويح خلال شهر رمضان، له أسبابه  الموضوعية التي تراعي الوضعية الوبائية في المملكة، والحرص على عدم انتشار الفيروس، في ظل ظهور السلالة البريطانية من كورونا.

ويبدو أن المواطنين غير مقتنعين بقرارات السلطات ويعتبرونها ضد الدين والشريعة، باستحضار آيات قرآنية تتحدث عن منع إقامة الصلاة في بيوت الله، وتحميل المسؤولين كامل المسؤولية في ذلك.

ورغم التبريرات العلمية التي قدمتها الجهات المختصة، معتبرة أن الوضعية الوبائية تفرض ذلك ولا يمكن المغامرة بحياة العباد، فالدين الإسلامي يحث على صيانة الأنفس من الضرر، وعدم الإلقاء بالنفس إلى التهلكة.

وشهدت منطقة بني مكادة بمدينة طنجة ، مساء الخميس 15 أبريل الجاري ، اندلاع أعمال شغب ، حيث عمد محتجون على قرار منع صلاة التراويح ، إلى رمي سيارة رئيس المنطقة الأمنية الثانية  بالحجارة ، وتكسير زجاجها الأمامي وكذا خسائر على مستوى السقف والأبواب.

وحصل أمس الخميس، في طنجة كذلك رمي الحجارة وقنينات على المركب الثقافي والإداري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمنطقة الزياتن.

almaghreb24.com