تعول قيادة فيدرالية اليسار الديمقراطي على العاصمة الرباط لتحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، حيث تم إعداد لائحة الترشيحات للدخول في غمار الاستحقاقات التي تأتي في سياق تقديم عمر بلافريج، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، لاستقالته من العمل السياسي.
ويبدو أن قيادة الفيدرالية قد حسمت في موضوع استقالة بلافريج، مبدية استعدادها للدخول إلى الانتخابات الجماعية والتشريعية برهان “الوحدة” وتجاوز خلافات “الماضي” التي عرفها التنظيم اليساري الطامح إلى تشكيل “قوة يسارية ضاغطة في البلاد من بوابةِ الانتخابات”.

وقد تم تكليف عمر الحياني، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، بقيادة لائحة الفيدرالية بمقاطعة أكدال الرياض بالرباط في الانتخابات الجماعية المقبلة. وقال الحياني بأنه “سنقدم لائحة مرشحين متميزة وبرنامجا انتخابيا واقعيا ومبتكرا يستجيب لتطلعات السكان، في استمرارية للقضايا التي دافع عنها مستشارو الفيدرالية في مجلسي مقاطعة أكدال الرياض ومدينة الرباط، طيلة السنوات الست الماضية”.

وقال الحياني، في تصريح لهسبريس: “نشتغل في توافق تام وبروح وانسجام مع كل الفرقاء، خصوصا على مستوى استعداد الانتخابات المحلية والحزبية”.
وبشأن استقالة بلافريج، قال المتحدث: “عمر أعطى إشعاعا كبيرا للفيدرالية من خلال عمله داخل البرلمان، هذا حزب مؤسسات هناك مناضلون سيبنون على تجربة بلافريج سيعملون على تحقيق نتائج جيدة”.

وقال مصدر من المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد (أحد الأحزاب المكونة لفيدرالية اليسار الديمقراطي) إن “هناك جلسات ستعقد قبيل الانتخابات، من أجل توحيد الصفوف والخروج بتصور مشترك يضم كل المواقف”.

ويحاول التنظيم اليساري، الذي يطمح إلى توسيع قاعدة حضوره على المستوى البرلمان والجماعات الترابية، أن يدخل غمار الانتخابات بدون “انقسامات”، خاصة أن الرهان هذه المرة سيتحدد من حيث قدرة الحزب على إقناع المغاربة بمشروعه المجتمعي.

وقرر بلافريج الاستقالة من العمل السياسي في المغرب بسبب ما اعتبره “موت مشروع فيدرالية اليسار الديمقراطي، وليس بسبب الخلافات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة داخل أروقة فيدرالية اليسار، خصوصا مع الأمينة العامة لحزب الاتحاد الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب”.

وفي هذا الصدد، قالت هند بنعمرو، المستشارة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، إن الأحزاب الثلاثة المكونة للفيدرالية اتفقت على تشكيل اللوائح التي تخوض الانتخابات المقبلة، مبرزة أن “الاجتماعات تعقد بشكل دوري ودائم من أجل الاستعداد الجيد لهذه الانتخابات”.

وأوضحت المسؤولة السياسية، في تصريح لهسبريس، أن “هناك توافقا بين القوى المشكلة للفيدرالية من أجل الحسم في الدوائر الانتخابية التي ستخوض فيها الهيئة غمار الاستحقاقات الجماعية”، معتبرة أن “الأولوية ستعطى للشباب في هذه المرحلة”.

وأوردت المستشارة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط أن “استقالة عمر بلافريج من العمل السياسي لن تؤثر على الأداء الانتخابي للفيدرالية”، مشيرة إلى أن “الاستعدادات تتواصل لتحقيق نتائج جيدة”.

hespress.com