يبدو أن إغلاق المعابر الحدودية يشْغل بال الحكومة الإسبانية التي تترقب سيطرة المملكة المغربية على تفشي فيروس “كورونا” المستجد؛ وهو ما تجسد في تصريحات إعلامية أدلت بها صابرينا موه، مندوبة الحكومة المدريدية في ثغر مليلية، بشأن فتح الحدود من جديد في الوقت القريب.

وقالت مندوبة الحكومة المحلية، في تصريحات نقلتها صحيفة “مليلية هوي”، إن “هناك مجموعة من القضايا التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار إستراتيجي يتعلق بفتح المعابر الحدودية بين إسبانيا والمغرب، بعدما أقدم المغرب على غلق المعابر في 12 مارس المنصرم”.

وأضافت المتحدثة أن “فتح الحدود بين البلدين لا يتعلق بالجوانب الاقتصادية فقط، وإنما يُنظر أيضا إلى التطورات الصحية بالدرجة الأولى في ظل تداعيات الأزمة الوبائية الراهنة”، وزادت: “لا بد أن يستقر الوضع الصحي في المملكة المغربية حتى يمكن إعادة فتح الحدود”.

واستدركت المسؤولة عينها: “حالة الطوارئ ما زالت مُفعلة في المغرب إلى غاية العشرين من ماي الجاري، حيث يُتوقع أن يتدارس المغرب طبيعة الوضع الصحي القائم في كلا الجانبين من أجل اتخاذ قراره بخصوص الموضوع على غرار الاعتبارات التي تحرص إسبانيا على الالتزام بها أيضا”.

وسبق أن أشارت العديد من وسائل الإعلام في “المملكة الإيبيرية” إلى أن المغرب سيُواصل غلق حدوده البرية مع معبري “بني أنصار” بثغر مليلية و”تاراخال” بثغر سبتة حتى اقتراب فصل الخريف، وتحديدا شتنبر، وفق مصادرها، مبرزة أن قرار تمديد الإغلاق يعود إلى تداعيات تفشي الجائحة.

وكانت السلطات المغربية أغلقت جميع المعابر الحدودية لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين يوم 12 مارس المنصرم، في إطار تدابير منع تسلّل فيروس كورونا المستجدّ، غداة استفحاله في الدّول الأوروبية، ومن بينها إسبانيا، في سياق غلق المملكة لمجالها الجوي والبحري والبري مع العالم إلى إشعار آخر.

hespress.com