الخميس 24 دجنبر 2020 – 07:29
غير بعيد عن أحياء سكنية خاصة بحي الوفاء وثانوية صلاح الدين الأيوبي في مدينة تنغير، توجد محطة لمعالجة المياه العادمة، التي تنبعث منها روائح كريهة طيلة أيام السنة، ما يشكل خطرا على صحة الساكنة وتهديدا للبيئة.
وقال عدد من الجمعويين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن محطة معالجة المياه العادمة بمدينة تنغير، التي تم تشييدها بالقرب من الطريق الرابطة بين إقليمي تنغير وزاكورة، لها أضرار مباشرة على السكان والبيئة، وتسبب تلوثا للفرشة المائية، بالإضافة إلى انتشار جميع الحشرات والروائح الكريهة وغيرها.
صابر بنموسى، من ساكنة حي الوفاء، قال إن اختيار المكان الحالي لتوطين محطة تصفية المياه العادمة، لم يكن صائبا لتواجدها في موقع استراتيجي وبالقرب من الساكنة والمؤسسات التعليمية وبعض الإدارات العمومية، مشيرا إلى أن اختيار الموقع الحالي تشوبه مجموعة من الخروقات.
وأضاف متحدث هسبريس أنه بالإضافة إلى أنها تشكل مصدرا للروائح الكريهة، تعتبر هذه المحطة من المشاكل الكبيرة التي تهدد مدينة تنغير بكارثة بيئية خطيرة، وتساهم في انتشار البعوض والحشرات وجحافل من الكلاب الضالة، ملتمسا من الجهات المسؤولة، في الوقت الراهن، “استعمال الأدوية والمواد الخاصة لحماية الساكنة من الروائح الكريهة التي تنبعث من المحطة”.
من جهته، قال جمال الدين أيت بن موجان، من ساكنة مدينة تنغير، إن الساكنة القريبة من المحطة هي الأكثر تضررا، لافتا إلى أنه من بين الأسباب التي تسببت في توقف التجزئة السكنية الأخرى هي تلك المحطة، لعدم رغبة المواطنين في اقتناء البقع أو بنائها.
وأوضح المتحدث نفسه أنه على الجهات المختصة التدخل لإعادة النظر في مكان توطين محطة التصفية والمعالجة وكذا محطة الضخ، مشيرا إلى أن مشاكل هذه المحطة كثيرة وتزداد سنويا نتيجة التوسع العمراني، ما يشكل تهديدا حقيقيا لصحة المواطنين وللبيئة خاصة، لافتا إلى أنه “على الجهات المعنية تشجير محيط المحطة لمحاصرة الروائح أو تخفيفها على الأقل”.
ولنيل تعليقه في الموضوع، حاولت الجريدة الاتصال برئيس المجلس الجماعي لمدينة تنغير، إلا أن هاتفه خارج التغطية، ليتم ربط الاتصال بمسؤول داخل المجلس الجماعي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إذ أشار، في تصريح لهسبريس، إلى أن “هذا الملف تتم مناقشته من قبل المجلس وشركائه في كل مرة، من أجل البحث عن حلول للروائح الكريهة التي تنبعث منه، مؤكدا أن هذا المشكل تم التطرق إليه في عدة اجتماعات. كما سبق لعامل الإقليم أن نبه إليه”، مردفا أن “هناك مجهودا يبذل في هذا الصدد من أجل حل هذا الإشكال العويص”.
