استأنف سوق سلوان الأسبوعي التابع ترابيا لإقليم الناظور، السّبت، نشاطَه التّجاري لأوّل مرة بعد مرور أزيد من ثلاثة أشهر من الإغلاق في ظلّ إجراءات حالة الطّوارئ الصحية التي فُرضت في البلاد لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

وعرف السّوق الأسبوعي، الذي كان محطّ جدل واسع السّبت المنصرم، رواجا تجاريا باهتًا، بسبب عدم التحاق عدد من التجّار الذين احتجّوا على قرار السّلطات المحلية القاضي بتقليص أماكن الاستغلال، ما يؤثر على الحفاظ على مسافة الأمان.

وفضّل عدد من التجار عدم المجازفة بشراء الخضر والفواكه بالجملة مخافةَ أن تبور وتفسد، بسبب ما اعتبروه “الظروف المجهولة التي تلفّ السوق حاليا وسط التّدابير الصّارمة التي وضعتها الجهات المسؤولة”، ففضّلوا التريّث إلى حين اتضاح الملامح العامة لإقامة السوق.

واجتمع التجّار مرّة أخرى للتداول في قضية إعادة فتح السوق وفق شروط، وطالبوا مسؤولي المجلس البلدي والسلطات المحلية بالعمل على إيجاد صيغة ملائمة ترضي الجميع للعودة إلى مزاولة عملهم “دون ضرر ولا ضرار”.

وعرف السّوق حضور أفراد من القوات المساعدة وممثلي السلطات المحلية للوقوف على مدى احترام إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجدّ، من قبيل اجتناب التجمّعات وارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمن لدى التجّار والمتسوّقين على حدّ سواء.

واقتصر النشاط التّجاري في السوق المذكور على بيع الخضر والفواكه والأسماك والمواد الغذائية، فيما لم يتم التطرق نهائيا إلى سوق “الخرداوات” الذي تأجل نقاش مصيره إلى أجل غير مسمى.

hespress.com