الجمعة 28 ماي 2021 – 02:24
صدرت للدكتور محمد عطواني، عن مطبعة قرطبة بوجدة، رواية جديدة مكونة من 229 صفحة اختار لها عنوان “أجنحة صوب السراب”.
وتقارب الرواية بأسلوب تراجيدي مآسي ظاهرة الهجرة غير النظامية من خلال شخصية إبراهيم الذي عانى، بعد حصوله على شهادة جامعية عليا، من الفقر والبطالة لسنوات، فقرر الهجرة إلى أوروبا لإعالة إخوته اليتامى والوفاء بوعد زواجه من محبوبته سعاد.
ومن أجل ذلك، امتطى “قارب موت” صحبة نور الدين أعز أصدقائه ومجموعة من الأفارقة والعرب الفارين من الفقر وويلات الحروب، حيث انتقل القارب في خلسة الليل من شاطئ السعيدية إلى ساحل الأندلس، قبل أن يغرق الكثير أثناء العبور بمن فيهم نور الدين وينجو إبراهيم بأعجوبة.
وفي مزارع بلدة “إليخيدو”، يشتغل إبراهيم في الزراعة، ويعاني من الاستغلال وقساوة العمل، فيقرر الانتقال إلى فرنسا حيث تقوده الصدف إلى أن يتزوج بمدينة “بواتيي” من مسنة فرنسية، وتدوم عشرته معها قرابة سنة ثم تطرده ليجد نفسه في الشارع عرضة للتشرد.
وكانت خيبة إبراهيم جسيمة، إذ لم تتحقق أحلامه التي خاطر من أجلها، وأصبح في حالة تردد وتجاذب قاتلة، حيث لا يستطيع البقاء في المهجر، من جهة، ولا يجرؤ على العودة إلى وطنه تجنبا لنعته بالفاشل من جهة ثانية.
ويحاول الكاتب محمد عطواني تمرير خطاب غير مباشر إلى الشباب، مفاده أن للهجرة غير النظامية عواقب وخيمة وأن أوروبا ليست جنة الحالمين كما يتصور البعض، كما يوجه الخطاب إلى المسؤولين كذلك لتحسيسهم بوضع عشرات الآلاف من المغاربة المقيمين ببلاد المهجر بطرق غير شرعية.