فتحت السلطة المحلية بمراكش بحثا لتحديد ظروف وملابسات استفادة مواطن غير معني من عملية التلقيح ضد “كوفيد-19” بمقر نادي الصيادلة في مراكش.
وأضاف بلاغ، توصلت به هسبريس، أن السلطة المحلية بمراكش تمكنت، الأحد، من ضبط استفادة شخص خارج الفئات المستهدفة حاليا من حملة التلقيح الوطنية، مشيرا إلى أن المعطيات الأولية أظهرت قيام زوجته، التي تعمل صيدلانية بمراكش، بتسجيله ضمن قوائم المهنيين في هذا القطاع.
كما أفادت مصادر هسبريس أن النيابة العامة لدى ابتدائية مراكش فتحت، هي الأخرى، بحثها في هذا الموضوع، على إثر توصلها بتقرير بهذا الخصوص.
وأوضح بوبكر بوعريش، رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، وجمال باسطون، رئيس نقابة صيادلة مراكش، أن الهيئة لا علاقة لها، لا من قريب ولا من بعيد، بهذه العملية التي تخضع لإجراءات دقيقة.
وفي تصريح لهسبريس، أكد بوعريش وباسطون أن الاستفادة من التلقيح تتم بعد التسجيل في تطبيق لوزارة الصحة، وتشرف عليه لجنة من المديرية الجهوية والإقليمية لوزارة الصحة، ولا يمكن تحميل هيئة الصيادلة وزر خطأ ما يقع خلال هذه العملية.
أما ياسر اليعقوبي، الذي استفاد من عملية التلقيح، فأوضح أن “إقباله على هذا الإجراء كان بحسن نية، لإعطاء المثال وتشجيع المواطنين قصد الاستجابة لدعوة الدولة المغربية، والملك محمد السادس للمواطنين، من أجل الخضوع للتطعيم ضد “كوفيد-19″”.
وفي تصريح لهسبريس، زاد اليعقوبي قائلا: “أمام حملات التشكيك في هذه العملية النبيلة، تصادف لحظة إقدام زوجتي على عملية التلقيح بمقر هيئتها أنني كنت معها، فكانت استفادتي من هذه العملية قضاء وقدرا”.
وأضاف اليعقوبي: “لم أستفد باستغلالي لأي منصب، ولم يكن ذلك من أجل مصلحة خاصة؛ بل تقدمت بعفوية وسألت المكلف هل يمكنني تلقي التطعيم، فتم ذلك دون تدخل من أي جهة أو محاباة أو زبونية، فقدمت بياناتي ولم أذكر لا صفتي ولا مهنتي”.
“لم يخطر ببالي ولم تكن نيتي خرق الجانب التنظيمي لحسن سير هذه العملية، والدليل على ذلك أني بمحض إرادتي قمت بنشر صورتي أثناء عملية التلقيح، بكل اعتزاز وفخر للرد على المشككين، ولدعوة متتبعي صفحتي على منصة “فيسبوك” إلى الإقبال على التلقيح”، يقول اليعقوبي.
وختم المتحدث نفسه قائلا: “من يتتبع منشوراتي على منصات التواصل الاجتماعي سيتأكد من غيرتي الوطنية، ومساهماتي المتواضعة في كل ما يخدم وطني. هكذا كانت مواقفي وما زالت وستبقى في خدمة الوطن”.
