في الوقت الذي تراجع عدد حالات الإصابة بوباء “كوفيد 19” بجهة مراكش آسفي، التي سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 35 إصابة جديدة، منها 24 حالة بالمدينة الحمراء، تتصاعد أصوات التجار من أجل مطالبة السلطة الإقليمية بتخفيف التدابير والإجراءات المعمول بها حاليا.

وتعد مراكش أول مدينة عرفت تشديد التدابير الوقائية، منذ شهر مارس من السنة الماضية وما زالت. وعلى الرغم من تراجع عدد حالات الإصابة بوباء “كورونا” بهذه المدينة السياحية، فإنه لم يطرأ أي تغيير على قرار تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها يوم 13 يناير الماضي.

مصطفى مقودي، رئيس رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة جامع الفنا ومحيطها، قال إن القرار جعل تجار الساحة التاريخية ومحيطها يهددون بخطوات نضالية متنوعة ضده؛ لأنه ساهم في ضياعهم، وسبب لهم أزمة اقتصادية واجتماعية واضطرابات نفسية لالتزاماتهم الأسرية والمادية التي تربطهم بالمزودين والمؤسسات البنكية.

وتابع مقودي، في تصريح لهسبريس، قائلا: “تطورات الحالة الوبائية، وانطلاق عملية التلقيح بمدينة مراكش تبعث على الأمل. لذا، فهذه الإجراءات أضحت عشوائية؛ لأنها تعمق معاناتنا وهمومنا، وننتظر من اللجنة الوطنية لليقظة تخفيفها لوضع حد لمعاناتنا، والخروج من أزمتنا الخانقة”.

من جهته، تساءل أحمد غانم، من سوق البهجة، عن جدوى تمديد هذه الإجراءات الاحترازية التي لا تراعي خصوصية الأسواق والفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة جامع الفنا التي يعتمد رواجها التجاري على زبائن يخرجون للفسحة والتجوال والتبضع ما بعد غروب الشمس.

وأوضح عبد المجيد بوشيح، من تجار رياض الزيتون، أن التجار استجابوا لتعليمات السلطة العمومية، الرامية إلى الحد من وباء “كوفيد 19″، مضيفا: “نطلب من لجنة اليقظة العمل على إخراج منطقة جامع الفنا من الحجر الصحي، الذي قارب السنة وما زالت تحت قيوده وإجراءاته”.

وقال عبد المجيد الخيراوي إن التجار المتضررين من هذا التمديد يطالبون كذلك بإلغاء أو تعديل قرار ضرورة استصدار الرخص الاستثنائية للتنقل بين المدن حسب تطورات الحالة الوبائية، من أجل السماح بتدفق بعض الزوار على مراكش وساحتها العالمية.

وأجمع تجار ساحة جامع الفنا ومحيطها على مطالبة الجهات المسؤولة بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثليهم، لإيجاد حلول جذرية للمشاكل الناتجة عن هذه القرارات الاحترازية وإيقاف قرارات تمديد العمل بالإجراءات التي تم إقرارها يوم 13 يناير الماضي.

hespress.com