أثار تشديد التّدابير الوقائية بمدينة القنيطرة استياء مجموعة من أصحاب المحلّات بحيّ “الخبّازات”، المعروف بدكاكين الحلويات والعجائن.

ويطالب التجار والحرفيون المحتجّون بتمديد ساعات فتح محلّاتهم التّجارية إلى التاسعة ليلا، بعدما تمّ تحديدها في السادسة مساء بعد عودة تدابير “الحَجر” إلى المدينة، أمس الأحد.

وشهد حيّ “الخبازات”، الأحد، وقفة احتجاجية، تستنكر إقرار الإغلاق ابتداء من السادسة وتطالب بساعات عمل مناسبة لمواقيت البيع، خاصة أن “النّشاط الاقتصادي لا يبدأ إلّا بعد السادسة”، قبل أن تنتهي الوقفة باعتقالات في صفوف التجار والحرفيّين.

ويقول عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنّه “بعد فشل الحوار مع الباشا يوم الأحد، وعدم وصول التجار إلى اتفاق، نُظِّمَت وقفة في “الخبّازات” باعتبارها مركز المدينة، قبل أن يجري تدخّل من المخزن، اعتقل إثره 15 تاجرا قبل أن يطلق سراحهم فيما بعد”.

ويزيد المتحدّث في تصريح لـهسبريس: “كان من بين المعتقَلين طالبان في سلك الماستر، طالبة وطالب، لم يتمّ الإفراج عنهما بعد”.

ويوضّح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنّ التّجار والحرفيّين قد اتّفقوا على رفع ملتمس إلى عامل مدينة القنيطرة، من أجل جعل ساعة إغلاق المحلّات التاسعة ليلا، لا السّادسة مساء.

كما يؤكّد غالي أنّ تجّار وحرفيّي “الخبّازات” “يهدّدون بالتّصعيد بوقفات أخرى في مدينة القنيطرة إذا لَم تتمّ الاستجابة لمطلبهم”.

ويشار في هذا السياق إلى أنّ المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدّفاع عن حقوق الإنسان بالقنيطرة قد اعتبر قرار وقف جميع الأنشطة التجارية بالمدينة ابتداء من الساعة السادسة مساء “قرارا مجحفا في حقّ التجار وأصحاب المقاهي والمطاعم”.

وأضاف المكتب الإقليمي للعصبة ذاتها بالقنيطرة، في بيان له، أنّ هذا القرار “لا يراعي الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يعيشها هذا القطاع بسبب فترة الإغلاق التي امتدّت لشهور، في غياب أيّ دعم مادي أو تحفيز ضريبيّ أو تعويض عن الأضرار”؛ وهو ما طالبَ إثرَه بـ”الإبقاء على موعد إغلاق المحلات التجارية في الحادية عشرة ليلا، مع التطبيق الصارم بحيادية تامة للشروط الصحية الوقائية”.

[embedded content]

hespress.com