عرفت مدينة ورزازات، خلال الأسابيع الأخيرة، تراجعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، حيث لم تعد تسجل بها إلا إصابات متفرقة، مما دفع الساكنة إلى مطالبة السلطة الإقليمية بتخفيف التدابير والإجراءات المعمول بها حاليا.
وتعد ورزازات من المدن التي تم تشديد الإجراءات والتدابير الوقائية فيها بجهة درعة تافيلالت، خاصة تلك المتعلقة بوضع الكمامة، ومنع التجوال الليلي، وإغلاق المحلات التجارية والمقاهي وغيرها من المحلات الخدماتية في الساعة الثامنة والنصف ليلا.
وأوضحت أمينة بوطالب، فاعلة جمعوية بمدينة ورزازات، أن الساكنة استجابت لتعليمات السلطات العمومية المختصة بخصوص تدابير “كورونا”، مشيرة إلى أن مؤشر الإصابة بالمدينة تراجع حاليا بنسبة 99 في المائة مقارنة بالشهور الماضية.
وقالت الفاعلة الجمعوية ذاتها، في تصريح لهسبريس، إن الساكنة أصبحت تطالب السلطات المختصة بتخفيف إجراءات الوقاية، خاصة ما يتعلق بوضع الكمامة. وأضافت “من غير المعقول أن تسجل ضدك مخالفة مالية قدرها 300 درهم بمجرد رفع الكمامة لحك أنفك”، مؤكدة أن هذه الإجراءات لم تعد مقبولة لدى الساكنة.
من جهته، قال عدي أمغار، وهو من الساكنة المحلية، “في الحقيقة، ورزازات من المدن التي أصبحت فيها الكمامة وسيلة لتسجيل المخالفات ضد المواطنين”، مضيفا أن “الساكنة تنتظر اليوم تخفيف هذه الإجراءات وتمديد توقيت العمل الليلي بالنسبة إلى المحلات التجارية والمقاهي من أجل إعادة النشاط التجاري إلى المدينة”.
وأوضح المتحدث ذاته أن النشاط التجاري بالمدينة وصل إلى حد الإفلاس، خاصة بالنسبة إلى العشرات من المهنيين بسبب هذه الإجراءات المشددة. وأضاف أن الوقت حان لتخفيفها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى أن “مخالفات 300 درهم المتعلقة بالكمامة أرهقت المواطنين، وهو ما تطالب الساكنة بإعادة النظر فيه”.
يذكر أن إقليم ورزازات سجل منذ بداية الجائحة إلى غاية الجمعة 2091 إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا”، شفيت منها 2028 حالة، وتوفيت 57 حالة، فيما لا يزال 6 مصابين قيد العلاج.