الثلاثاء 17 نونبر 2020 – 07:50
تتطلع أزيد من 2000 أسرة تقطن بعشرة دواوير قروية بمنطقة سيدي بوزيد، المحيطة بمدينة الجديدة، إلى وقف معاناتها اليومية بسبب غياب خطوط للنقل الحضري تربط مناطقها بعاصمة دكالة.
وقال محمد صبار، رئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار، إن هناك ما يزيد عن عشرة دواوير بالمنطقة تقطنها أزيد من 2000 أسرة تعاني الأمرين مع خدمات النقل التي تؤمنها شركة “إيكونيكس”، بعد تخليها عن فتح الخطوط الرابطة بين الجديدة وهذه الدواوير، رغم التنصيص عليها في دفتر التحملات المنظم لهذا القطاع الخدماتي.
وأضاف صبار في تصريح لهسبريس أن “المنظمات المنضوية تحت لواء شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله أمغار مستاءة ومتذمرة من سياسة اللامبالاة التي تنهجها مجموعة الجماعات الترابية لمنطقة الجديدة الكبرى للنقل الحضري، بسبب نهجها لسياسة الكيل بمكيالين وحرمان سكان عشرات الدواوير بجماعة مولاي عبد الله أمغار من حقهم في الاستفادة من خدمات النقل الحضري في ظل الظروف العصيبة التي تمر منها البلاد”.
وتابع قائلا: “وتيرة الاحتقان في ارتفاع منذ سنوات داخل أوساط ساكنة تجاوز عددها 120 ألف نسمة، تضطر للتنقل من دواوير الجماعة إلى الجديدة في ظروف جد مأساوية وبأثمنة خيالية، وذلك بواسطة وسائل نقل لا تحترم كرامتهم، على الرغم من توفر البنية التحتية الملائمة لاستمرار هذه الخدمة التي تم توقيفها في خطين للنقل يربطان بين مدينة الجديدة والمصور راسو والجديدة ومنطقة الخضر”.
وأكد المتحدث أن “الشركة أوقفت منذ مدة خطين للنقل الحضري بأربع حافلات، إضافة إلى حرمان ساكنة المنتجع السياحي سيدي بوزيد من هذه الخدمة، وهو ما يعتبر إساءة واضحة من طرفنا كمجتمع مدني لساكنة جماعة مولاي عبد الله أمغار أمام صمت غير مفهوم من طرف السلطات الوصية”.
يشار إلى أن شبكة جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله تلقت عددا من الشكايات من طرف عشرات الجمعيات في شأن حرمان دواوير أولاد المقدم والبواشتة والوجاجنة لوطى وأولاد سعد بالجماعة ذاتها، وراست عمالة الجديدة ومجموعة الجماعات الترابية الجديدة الكبرى للنقل الحضري لأكثر من سنة دون أي أثر يذكر.
كما تلقت الشبكة شكايات في شأن إيقاف خطين للنقل الحضري بجماعة مولاي عبد الله، بين الجديدة والمصور راسو، يستفيد منهما أكثر من عشرين دوارا، منها دوار الشخالبة وأولاد الشاوي وأولاد الحبيب وأولاد سيدي عدة والسراحنة والقراقشة والخضر، وبالتالي ترك العديد من المواطنين يعانون في صمت.