الأحد 13 دجنبر 2020 – 23:23
عبّرت فعاليات وقبائل وساكنة الأقاليم الأربعة التابعة لجهة كلميم واد نون عن ترحابها الكبير بالمرسوم الموقع من طرف دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والرامي إلى اعتراف بلاده بسيادة المغرب على كافة أراضيه الصحراوية وفتح قنصلية بمدينة الداخلة؛ وذلك خلال التجمع الخطابي المنظم أمس السبت بجماعة المحبس الواقعة على بُعد كيلومترات قليلة من رباط القوات المسلحة الملكية بالحدود المغربية.
وأشادت تمثيليات واد نون المشاركة في زيارة أراضي المحبس بدور حكمة وبعد نظر الملك محمد السادس في تحقيق عديد من الخطوات الدبلوماسية لصالح المغرب والتي مكنت من إفشال مناورات الخصوم واستعراضاتهم المدنية والعسكرية وكشف زيف ادعاءاتهم الواهية، في مقابل استتباب المشروعية وانتصار الواقعية التي تتناغم مع روح المبادرة المقدامة للحكم الذاتي، وصيانة الموقع المتميز للمملكة والتزاماتها المبدئية والثابتة من الملفات التي تستأثر بالاهتمام وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
كما أعرب التجمع الخطابي عن اعتزازه بالروح البناءة التي تميز عمل المؤسسات واختياراتها السيادية التي أسهمت في تحقيق نتائج مهمة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي وتعزيز أمن البلاد ورخائها الاقتصادي والاجتماعي، وتثمينه لتوجه المغرب الهادف إلى تحويل الأقاليم الجنوبية إلى منطقة جذب وفتحتها أمام الاستثمارات الدولية موازاة مع افتتاح قنصليات الدول الشقيقة في مدينتي العيون والداخلة.
ونوّهت قبائل واد نون بتضحيات أفراد القوات المسلحة الملكية وجهودها المباركة في الدفاع عن حوزة البلاد بشرف وإباء تحت إمرة القيادة الملكية الرشيدة، داعية في الوقت ذاته كافة الصحراويين في مخيمات “لحمادة” إلى استثمار جو الانفراج والعودة إلى أحضان الوطن للمشاركة في بناء المستقبل الآمن والمستدام في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
وفي نهاية الحفل الخطابي، تلا عبد الوهاب بلفقيه، عضو مجلس المستشارين، نيابة عن تجمع واد نون بأرض المحبس، برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، أعربوا من خلالها عن تشبث ساكنة الجهة بأهداب العرش العلوي المجيد وتجندهم الدائم وراء قيادته للدفاع عن الوطن ومؤسساته وأمنه والتضحية في سبيل حماية الوحدة الترابية.