قالت وسائل إعلام إسبانية إن الممر الإنساني الذي كان من المنتظر تنظيمه لترحيل المغاربة الذين علقوا بسبب إغلاق الحدود في سبتة، قد أصيب بـ”الشلل التام”.

وتحدث الإعلام الإسباني عن أن الحكومة المحلية في سبتة كانت تريد فتح هذا الممر قبل رمضان، حتى يتمكن العالقون من قضائه مع عائلاتهم، وأضافت أن “المغرب لم يرد على ذلك”.

وأضافت المصادر الإعلامية أن مندوب الحكومة المحلية في سبتة بادر إلى فتح الباب أمام العالقين المغاربة لتسجيل أنفسهم، بغية معرفة عدد الأشخاص الذين يريدون العودة.

وتابعت المنابر قائلة: “تم تسجيل حوالي 200 شخص، وهؤلاء يعيشون وضعا صعبا وينظرون باهتمام إلى الهواتف في انتظار تلقي إشعار بأنه من الممكن اجتياز معبر تراخال”.

وراسلت جمعية المغاربة المقيمين بسبتة الديوان الملكي ملتمسة إعادة فتح معبر تراخال، مع الحفاظ على “آليات الوقاية والرقابة الصحية”، من أجل إحياء صلة الرحم خلال شهر رمضان، والحفاظ على الروابط الأسرية.

وقال التنظيم ضمن رسالته: “نحن سكان سبتة نحافظ على علاقات متينة جدًا مع المغرب، ولا نطالب بالانفتاح الكامل، بل نطلب فقط الولوج إلى مدن الجوار بالشروط التي وضعتها السلطات والتقنيون المعنيون”.

وأغلق ممر تراخال فجر يوم 13 مارس 2020، قبل وقت قصير من إعلان إسبانيا حالة الإنذار بسبب جائحة فيروس كورونا التي، بالإضافة إلى تداعياتها على صحة البشر في جميع أنحاء العالم، جلبت معها أزمة اقتصادية تتمثل في الكساد الاقتصادي الخطير الذي تفاقم على جانبي الحدود بسبب إغلاق المعبر.

وسبق أن أعلنت السلطات الإسبانية، من خلال قرار حكومي مركزي من مدريد، تمديد إغلاق المعابر الحدودية لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين إلى غاية الـ30 من شهر أبريل الجاري.

hespress.com