سعيد أمزازي
صورة: أرشيف


هسبريس


الإثنين 8 فبراير 2021 – 23:46

لا يمكن تأكيد أي تقييم للمستوى التعليمي في ظل جائحة كورونا وفي ظل اختلاط التعليم “عن بعد” مع التعليم “عن قرب”، لكن المؤكد أن عددا كبيرا من الأطفال المغاربة، وهم “مغاربة المستقبل”، يواصلون الانقطاع عن الدراسة، بشكل محرج، حيث لا مجال للحديث عن أي نجاح للمخططات التعليمية في ظل انقطاع ما يزيد عن 320 ألف طفل عن الدراسة، وهو الرقم الذي أكده الوزير نفسه ووصفه بـ”المهول”، لكن وكما هي عادة المسؤولين، فقد احتفى الوزير بهذا الرقم باعتباره منخفضا مقارنة مع السنة السابقة.

سعيد أمزازي، وزير الحركة الشعبية، من الوزراء الذين لا علاقة لهم بالواقع؛ إذ إن هذا المسؤول عن المدرسة العمومية المغربية هو أول من لا يعترفون بها، بل إن الوزير المحظوظ بدخوله حكومة العثماني له شريط فيديو متداول على الإنترنت يظهر فيه وهو يحتج على مدارس البعثة الفرنسية بدعوى غلاء مصاريف دراسة أبنائه، لكنه عندما أصبح وزيرا لم يسمع له صوت في مواجهة لوبي المدارس الخاصة التي تستنزف جيوب آباء أبناء الشعب.

“البطلات والأبطالات”، “المتوجين والمتوجات”، “عدم التخالط في المكانات”، جمل خاطئة ركبها الوزير إلى حدود الأيام الأخيرة في خطبه بسبب عسر النطق الذي يرافقه كلما حاول ارتجال الكلام باللغة العربية الفصحى، لذلك لا غرابة أن تميل برامج هذا الوزير إلى الفرنسة، لأن “فاقد الشيء لا يعطيه”، بل إن أخطاء الوزارة كثيرة، ومن لا يعرف فليسأل النقابات التعليمية أو الأساتذة من جل المستويات.

hespress.com