رحب إيمانويل ناخشون، سفير الدولة الإسرائيلية بمملكة بلجيكا، بقرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، قائلا: “كان للقرار صدى استثنائي لدى الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل، التي يقدر عددها بمليون شخص من أصل تسعة ملايين قاطن بالبلاد”.

وأورد ناخشون، خلال استضافته من قبل قناة “مغرب تيفي” البلجيكية التي يسيرها الإعلامي المغربي محمد التيجيني، أن “جميع الإسرائيليين قد سعدوا بهذه الخطوة الإستراتيجية، لا سيما المنحدرين من أصول مغربية، نظرا لكونهم ما زالوا يعتزون بانتمائهم إلى الأرض المغربية”.

وأوضح المسؤول الدبلوماسي أن “تعيين السفراء بكل من المغرب وإسرائيل مستقبلا سيشكل إضافة استثنائية في المجال الدبلوماسي”، ثم استطرد: “لست مغربيا، لكنني استبشرت خيرا بالقرار الثنائي؛ لأنه يعكس العلاقات العميقة بين البلدين، وكذلك بين الشعبين”.

[embedded content]

وشدد سفير الدولة الإسرائيلية بمملكة بلجيكا على أن “إمكانيات التعاون واعدة للغاية، لا سيما على المستوى الاقتصادي في ظل مجتمع العولمة والتبادلات التجارية؛ ما سيجعل إسرائيل شريكا جيدا للمغرب في مجالات تتفوق بها عبر العالم، من قبيل الصناعات التكنولوجية والأمنية والطبية والفلاحية”.

واستطرد: “المغرب بدوره شريك اقتصادي فعال في مجالات أخرى ستستفيد منها إسرائيل، خاصة الفلاحة والصناعة التقليدية، دون إغفال إمكانيات التعاون على المستوى السياحي، حيث يتبادل كلا الشعبين الزيارات بصفة سنوية”، مبرزا أن “توقعات وزارة السياحة المغربية باستقبال 200 ألف سائح إسرائيلي ستتحقق بدون شك، بعد الإسراع في عملية التلقيح”.

ولفت ناخشون إلى أن “الزيارات المشتركة ستُقدر بالملايين في قادم السنوات، اعتبارا للمآثر التراثية والعمرانية الضاربة في جذور التاريخ بكلا البلدين”، ثم استدرك بالقول: “سنكون سعداء باستقبال أفواج المغاربة، لأن المغرب قد صنع صورة إيجابية للغاية لدينا، بما في ذلك فن الطهي المغربي”.

وبخصوص الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة على مستوى تقريب وجهات النظر بين الطرف الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي بخصوص “عملية السلام”، أفاد الدبلوماسي بأن “الملك الحسن الثاني ساهم بشكل محوري في إرساء العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ومصر في سبعينيات القرن الماضي، وهو ما سيساهم كذلك في تدعيم السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وأردف: “يجب العودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين في المستقبل من أجل تعزيز المسار السلمي، لأننا نطمح إلى إذابة الخلافات بالمنطقة الإقليمية، وهو ما يتحقق بمساعدة الكثير من البلدان الرائدة، من قبيل الأردن ومصر والمغرب ودول الخليج أيضا”، ليخلص إلى أن “العديد من الدول الإقليمية ستنخرط في ورش تطبيع العلاقات السياسية”.

hespress.com