مترقبة مستجدات تنقذها من وضع “الطوارئ الصحية” تتنامى مطامح مغاربة “المنطقة 2” بإمكانية إفراج السلطات عن أخبار تفيد عودتهم إلى الحياة الطبيعية، إسوة بمدن عديدة استعادت حيويتها منذ بضعة أيام، على إثر التقسيم الأولي.

وأمام انحصار الوباء في العديد من المناطق، التي تشهد “صفر حالة” منذ أيام، تترقب الخرجة الجديدة لوزارة الداخلية، وإعلان خريطة جديدة، تلحق قاطنيها بذويهم وتبشر العديد من الفئات باستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية، المتوقفة منذ شهور.

ويتطلع سكان أقاليم بمنطقة التخفيف الثانية إلى أن يكون الأسبوع الجاري هو الأخير من إجراءات الحجر الصحي بعد أزيد من ثلاثة أشهر، تأجلت خلالها أنشطتهم الحياتية العادية واعتكفوا في روتين قاتل أضرّ بالصحة النفسية للعديد منهم.

مصطفى الناجي، مدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال إن قرار السلطات كان واضحا بشأن الرفع التدريجي للحجر الصحي، وتقرر تكليف العمالات والأقاليم بتدبيره، مشيرا إلى أنه كيفما كان التقسيم، فالمغرب كاملا معني بالحيطة.

وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن عودة الفيروس ممكنة، وبالتالي وجب الاحتياط بالشكل اللازم، مسجلا أن “المنطقة 1” لا يجب أن تتراخى؛ فدخول فرد واحد حامل للفيروس إليها يعني العودة إلى نقطة الصفر.

وأوضح الخبير المغربي أن الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل الأيدي إجراءات ثابتة في جميع المناطق، وتتجاوز كل التغيرات التي ستعلن عنها وزارة الداخلية بخصوص المناطق، منبها في الوقت ذاته من الموجة الثانية التي أربكت الصين في الآونة الأخيرة.

وبخصوص درجة تحكم السلطات في الوباء، قال الناجي: الأرقام مشجعة وإيجابية، مشيرا إلى أن رقم 700 حالة في الوقت الراهن جيد، كما أن خيار تجميع المرضى وإبعادهم من شأنه الحد من إمكانية ظهور بؤر جديدة.

hespress.com