يشتكي سكان حي السلام بمدينة سلا منذ سنوات من الوضع الذي أصبح عليه الحي جراء السوق العشوائي الذي تم إحداثه به، “إذ أضحى مرتعا للأزبال والفوضى والضجيج إثر احتلال الأرصفة من طرف أشخاص غرباء، ضاربين عرض الحائط سلامة الراجلين؛ بل الأدهى من ذلك أن الأمر انتقل إلى احتلال الشوارع بصفة كلية من خلال بناءات عشوائية وعربات مجرورة، محتلين بذلك الملك العمومي دون وجه حق”.

وأوضح السكان، في شكاية توصلت بها هسبريس، أن هذا الأمر ساهم في عرقلة حركة السير “التي أضحت منعدمة خلال فترات النهار، وتوفير ملاذ للأشخاص ذوي السوابق القضائية ومرتع خصب لاستهلاك كل أنواع المخدرات؛ ناهيك عن الصراعات والمشادات الكلامية التي تزخر بالكلام النابي المحرج لأهل الحي”.

وأضافت الشكاية: “ما يثير توجسنا هو الوضع بهذا السوق العشوائي، خصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا؛ ذلك أن أبسط الشروط التي تنادي بها السلطات العمومية لمواجهة هذه الجائحة منعدمة به، وهو ما يزرع الرعب في نفوس الساكنة من أن يتحول إلى بؤرة لهذا الوباء دون أن يكون لها دخل في ذلك، نتيجة تهور البعض والسماح لمثل هذه التجمعات العشوائية تحت مرأى ومسمع السلطات المحلية؛ مع العلم أننا حريصون أشد الحرص على تطبيق تعليمات السلطات العمومية بهذا الخصوص”.

وعبر السكان عن استغرابهم كون مدينة سلا شهدت منذ ظهور الجائحة حملة لتحرير الملك العمومي وإزالة كافة الأسواق العشوائية درءا لانتشار الفيروس، “لكن مع استثناء حي السلام من هذه الحملة، بسبب فئة قليلة مستفيدة من عوائد السوق على حساب سكينة وصحة وأمن المواطنين”.

وختم المشتكون بالقول: “إن هذا الوضع يقض مضجع سكان الحي، إذ إن فئة عريضة منهم بدأت فعلا تفكر في الرحيل عن هذا الحي الذي ساءت أوضاعه وشوهت جماليته..وأصبحنا نتعرض لمضايقات من الباعة بعد أن واجهناهم بضرورة احترام السكان وعدم إثارة الضجيج والكلام النابي تحت شرفات المنازل”.

hespress.com