لم يجد سكان دوار الغزوان بجماعة عين حرودة من خيار أمام الوضعية الكارثية التي تسببت فيها المياه المتدفقة من شركة كبيرة للبتروكيماويات، تتواجد بالطريق الساحلية الرابطة بين الدار البيضاء والمحمدية، سوى اللجوء إلى القضاء، بعدما تنصلت الشركة من وعودها.
وحسب مصادر محلية فإن سكان الدوار المذكور قرروا مقاضاة “الشركة الوطنية للبتروكيماويات والكهرباء” المعروفة اختصارا بـ”سنيب”، نظرا للأضرار الناجمة عن المياه المتدفقة من مقرها التي تجمعت بجوار منازلهم خلال الفيضانات الأخيرة، دون إقدامها على وضع حد لها، رغم الوعود التي تقدمت بها.
وكشف مصدر للجريدة من الساكنة أن الوعود التي تقدمت بها الشركة المذكورة “لم تلتزم بها”، مضيفا: “هذا ما جعلنا نقرر اللجوء إلى القضاء لإنصافنا من الأضرار التي تسببت لنا فيها”.
وأكد في هذا الصدد الفاعل الجمعوي عبد الرحمان شابور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الساكنة “سئمت من الوعود التي تقدمت بها الشركة، والتي لم يتم الوفاء بأي منها”.
وشدد المتحدث نفسه على أن المواطنين “ظلوا ينتظرون مجيء الشركة بمضخات المياه لتحويل ما تجمع في بركة مائية، غير أنها لم تقدم على ذلك، وبالتالي لم تلتزم بالوعد الذي قطعته”.
وأوضح المتحدث نفسه أن الساكنة اعتبرت طريقة تعامل شركة المواد الكيماوية بمثابة “احتقار لها، في غياب حوار جدي والتزام بما تحدث بِه مسؤول خلال زيارته إلى المكان”، وزاد: “هذا ما جعلنا نقرر اللجوء إلى القضاء لإنصافنا لأن الشركة ليست فوق القانون”.
وحمل مواطنون الشركة المذكورة، التابعة لـ”يينا هولدينغ”، المملوكة لأسرة الراحل ميلود الشعبي، مسؤولية الكارثة البيئية التي يعرفها الدوار، خصوصا بعدما اخترقت المياه الملوثة منازلهم.
وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال بالشركة المذكورة، غير أن هاتف المسؤولة عن التواصل ظل خارج التغطية.
ومعلوم أن سكان دوار غزوان، التابع لجماعة عين حرودة بالمحمدية، وجدوا أنفسهم خلال التساقطات المطرية الأخيرة محاصرين ببركة مائية كبيرة ناجمة عن تدفق المياه القادمة من مقر الشركة.
وتحولت المنطقة، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى حوض مائي، يقول المواطنون القاطنون وسط “الكاريان” إنه يحتوي على مواد كيماوية سامة وخطيرة قادمة من “سنيب”.