طالب مجموعة من الشباب والفعاليات الجمعوية بدوار الزاوية بجماعة واويزغت، التابعة لإقليم أزيلال، السلطة المحلية بالتدخل بصرامة لحماية مشروع ملعب للقرب من خلال السهر على استكمال أشغاله وتهيئته بالعشب، وفق المعايير العصرية المعمول بها.

وأكد لحسن أكرام، وهو من الساكنة، أن منطقة واويزغت تعاني من ظاهرة خطيرة تتجلى في تنامي “التعرضات” على المشاريع، ما دفع بالعديد من المقاولات إلى التخوف من إنجاز مشاريع بالمنطقة بسبب العراقيل المفتعلة، وطالب بتحريك المتابعات القضائية ضد كل معترض على المشاريع التنموية ممن لا يتوفرون على أدلة ثبوتية تبرر تعرضهم، وبوقف السلوكات التي باتت تؤثر سلبا على تنمية المنطقة.

وكشف أكرام أن المنطقة شهدت في السنوات الماضية تعاقب رجال سلطة “ضعاف” على مستوى التسيير، ما ترك المجال لتفشي ظواهر خطيرة، مشيرا إلى أن حزم السلطات المحلية بواويزغت اليوم، وتفعيلها رزمة من القوانين، كانت قد استعصت على سابقيها من رجال السلطة، مكنا من تنزيل عدة مشاريع اجتماعية.

ودعا كل من يوسف الروشي ومصطفى خاشون، القاطنين بواويزغت، الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن العام المحلي إلى برمجة ملاعب أخرى للقرب، بغية توفير متنفس لأطفال الدواوير الذين مازالوا يمارسون كرة القدم في الطرقات، ويمضون جل أوقاتهم بجنبات المنازل بسبب غياب المرافق السوسيو- رياضية.

ووصف الروشي الملعب الكبير بواويزغت بـ”المستنقع” الذي يتحول كلما تساقطت الأمطار إلى ضاية من الماء، ما يحده من القيام بأدواره، ويحرم الشباب من ممارسة هوايتهم لما يقارب ثلث العام، مشيرا إلى أن شباب واويزغت المنضوين تحت لواء فرق الأحياء احتجوا مؤخرا أمام الجماعة الترابية لإيصال صوتهم للمسؤولين، قصد العمل على توفير بنية رياضية أساسية، ووضع مخطط إستراتيجي كفيل بالحد من اختناق الشباب بالجماعة التي تشهد نموا ديمغرافيا متزايدا.

وتتوفر هسبريس على نسخة من عريضة موقعة من طرف أزيد من 200 شخص من ساكنة آيت سيدي علي أومحند بواويزغت، يلتمسون من خلالها من السلطات المحلية والإقليمية التدخل قصد استكمال بناء ملعب القرب بدوار الزاوية الذي تمت عرقلته- حسب العريضة- بدون مبرر مقبول على الرغم من أنه المتنفس الوحيد لشباب المنطقة.

وعبر أوطالب محمد أحماد، الذي ينوب بموجب وكالة عن مجموعة من ذوي الحقوق في الأرض المسماة الرياض ضارت أكرام، المشاعة بين أفراد شرفاء آيت سيدي علي أمحند بواويزغت، عن رفضه إحداث ملعب للقرب على القطعة الأرضية المذكورة، واصفا ما قامت به السلطات بالمخالف للمساطر المتبعة في هذا الشأن.

وذكر أوطالب محمد أحماد أن المتضررين وضعوا تعرضا لدى السلطات المحلية، كما راسلوا عدة جهات متعددة من ضمنها مؤسسة الوسيط والداخلية وعامل الإقليم، ودعوا إلى اعتماد الإجراءات المعمول بها، خاصة ما يتعلق منها بنزع الملكية من أجل استفادة ذوي الحقوق من التعويضات.

وفي سياق متصل، أوضح صالح آيت حدو، رئيس جماعة واويزغت، في معرض تعليقه على مطالب الشباب، أن المجلس الجماعي يبذل قصارى جهده في هذا الإطار، إذ تم استقبال مجموعة من الشباب لتدارس الموضوع، وتمت الموافقة على طلب إحداث لجنة من العمالة لتسجيل ملاحظاتها على أرضية الملعب، بغية العمل على البحث عن الموارد المالية الكفيلة بتأهيل هذا المرفق الذي يشكو من إكراهات متعددة، على حد قوله.

وأبرز المتحدث ذاته أن الجماعة الترابية واويزغت استفادت من ملعبين إضافيين للقرب، وهي بصدد البحث عن مصادر التمويل تفاعلا مع مطالب الشباب التي تستأثر باهتمام المنتخبين والسلطات المحلية على حد سواء، مشيرا إلى أن الجماعة الترابية لا علاقة لها بملعب آيت سيدي علي أومحند.

hespress.com