في وقت ينتظر العالم لقاح كوفيد 19 وبداية نهاية انتشار الوباء الذي غير حياة الجميع، بدأت طفرة جديد تنتشر مؤدية إلى إغلاق عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها بريطانيا، التي حدثت فيها هذه الطفرة.

وتعيد هذه التطورات الأخيرة “سيناريو” مدينة “ووهان” الصينية التي انطلق منها لأول مرة فيروس “كورونا” المستجد قبل حوالي عام، وتبعته إجراءات الإغلاق والحجر الصحي عبر ربوع العالم.

وفي وقت سابق قررت الحكومة المغربية تعليق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة، ابتداء من ليلة يومه الأحد 20 دجنبر 2020، وذلك على إثر تطور الحالة الوبائية بالمملكة المتحدة وظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد بها.

مصطفى الناجي، اختصاصي علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، رجح أن تصل هذه الطفرة إلى المغرب إذا ما لم يتم تشديد إجراءات الإغلاق، مفيدا بأنه سيتم “تكرار سيناريو ووهان”.

وتابع الناجي بأن “خصوصية هذه الطفرة هي كونها سريعة الانتشار”، مردفا: “ماهية هذه الطفرات غير معروفة، وأنا على يقين، بما أنها وصلت إلى مجموعة من الدول، أنها ستصل إلى المغرب إذا افتتحت الحدود مع بريطانيا، وسيتكرر سيناريو ووهان”.

وأوضح المختص ذاته أن “قرار الحجر والحد من الحركية يلعب دورا مهما”، مؤكدا أن “اللقاح يبقى مفيدا لكونه يحمل مضادات الأجسام المحايدة، التي يبقى جار بها العمل، لأن هناك جينات تتغير وأخرى لا تتغير في الطفرات التي تحدث”، وفق تعبيره.

وأعلن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، نهاية الأسبوع المنصرم، إعادة فرض الإغلاق في لندن وجنوب شرق إنجلترا، اعتبارا من الأحد، ما يعني عدم إمكانية اجتماع العائلات خلال “عيد الميلاد”، في محاولة لوقف ارتفاع الإصابات المنسوب إلى سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد.

وقال جونسون، في خطاب متلفز، إن “الحكومة ستعيد فرض الحجر المنزلي اعتبارا من الأحد في لندن وجنوب شرق إنجلترا”، مذكرا بأن “العلماء اكتشفوا سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد تنتشر بسهولة أكبر بكثير”.

hespress.com