شددت سلطات مدينة الدار البيضاء من إجراءات مراقبة أنشطة الجزارين الموسميين، المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، طوال اليوم الجمعة، لقطع الطريق أمام الأشخاص غير الحاصلين على رخص السلطات المحلية الخاصة بممارسة هذا النشاط.

وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس من مصادر مسؤولة فإن المسؤولين الترابيين، وضمنهم القياد وأعوان السلطة المحلية، نظموا حملات مكثفة لمراقبة الأفراد المزاولين لعملية الذبح، قصد التأكد من توفرهم على الرخص المطلوبة.

وشملت هذه الحملات مجموعة من الأحياء بمختلف عمالات الدار البيضاء الكبرى، وهو ما ساهم في تقليص ظاهرة الذبح العشوائي للأضاحي، حسب مسؤول بعمالة الدار البيضاء، أشار إلى أنه تم الشروع في حملات المراقبة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

وقال نشطاء جمعويون إن الأحياء الشعبية بالمناطق المحيطة بمدينة الدار البيضاء، خاصة مناطق مولاي رشيد وسيدي مومن والحي الحسني، شهدت نشاطا عاديا للجزارين الموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رغم الحملات المكثفة التي قامت بها السلطات.

وتراوحت أسعار الذبح في الأحياء الشعبية ما بين 100 و180 درهما للكبش الواحد، فيما أكد مجموعة من المواطنين القاطنين بمناطق الألفة والحي المحمدي أن معظم المزاولين الموسميين لمهنة الذبح تفادوا حمل الكمامات الواقية على غرار معظم ساكنة هذه المناطق الشعبية.

يشار إلى أن وزارة الداخلية أكدت أنها “اتخذت جملة من الإجراءات لتنظيم عمليات ذبح الأضاحي خلال هذه المناسبة، وذلك في إطار حرص السلطات العمومية على تفعيل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، ولضمان توفير الظروف الملائمة لمرور عيد الأضحى 1441 في احترام تام للتدابير الصحية والوقائية المعتمدة من قبل السلطات المختصة”.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه “سيتم تسليم الجزارين المهنيين والموسميين المزاولين لعملية الذبح بمناسبة عيد الأضحى رخصا من طرف السلطات المحلية تؤهلهم لممارسة هذه الشعيرة الدينية، إذ سيخضع الأشخاص المؤهلون لذلك مسبقا لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد-19)، بتنسيق مع السلطات الصحية المختصة، كما سيتم تزويدهم بكافة الأدوات والمواد الكفيلة بضمان احترام الإجراءات الوقائية المعمول بها، من كمامات أو أقنعة واقية ومواد مضادة للفيروسات ومحاليل معقمة”.

hespress.com