تباشر السلطات الترابية المحلية بمدينة الدار البيضاء، عمليات تتبع توزيع المساعدات الموجهة إلى الفئات الاجتماعية الهشة، خلال فترة حظر التجول الصحي، التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني بتمويل من المحسنين والمتطوعين، لتفادي توظيفها سياسيا من قبل أي طرف.

ويحرص بعض نشطاء المجتمع المدني أو مجموعة من الأفراد المتطوعين، على إطلاق مبادرات ذات طابع اجتماعي، لتوفير قفف غذائية في العديد من مناطق جهة الدار البيضاء سطات، بمساعدة فاعلين في القطاع الخاص أو عبر جمع مساهمات مالية رمزية، لاقتناء البضائع الاستهلاكية الأساسية وتسليمها للأسر المستهدفة.

كما لجأت مجموعات اقتصادية إلى تسليم كميات من المواد الغذائية إلى منظمات مدنية محلية، قصد تسليمها إلى الأسر التي لم يعد لها مورد مالي خلال فترة الحجر الصحي.

وحسب بعض النشطاء الجمعويين، فإن توزيع القفف الغذائية على المستفيدين في مناطق مثل درب السلطان وسيدي عثمان وغيرها من المناطق، يتم بتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية من خلال إخبار أعوان السلطة، من أجل تفادي تسجيل أي تجمعات بشرية أو تدافع، تفاديا لأي كارثة صحية.

وأضاف النشطاء أن الساهرين على مثل هذه المبادرات، أصبحوا يلجؤون إلى عملية التسليم المباشر لهذه الإعانات في بيوت الفئات المستهدفة، لضمان عدم تجمهر الأشخاص الراغبين في الحصول على قفف غذائية، لسد حاجياتهم الاستهلاكية اليومية ولو جزئيا.

وتسبب توزيع الإعانات الغذائية في منطقة الحي الحسني، في تسجيل حالات تجمهر سكان منطقة سيدي الخدير، قبل أن تسارع السلطات المحلية إلى إعادة الأمور إلى طبيعتها.

hespress.com