كثفت سلطات مدينة الدار البيضاء من حملاتها لمحاصرة اتساع نشاط الباعة الجائلين والأسواق العشوائية داخل الأحياء الشعبية، رغبة في منع ظهور أي بؤر جديدة قد تتسبب في تفشي فيروس كورونا وسط ساكنة العاصمة الاقتصادية.

وباتت العديد من الأسواق العشوائية تنتشر في مختلف أرجاء الدار البيضاء خلال السنوات الأخيرة، لكن الأزمة الوبائية عجّلت بهدم العشرات منها في فترة “الطوارئ الصحية”، لا سيما تلك التي تنشط في ترويج الخضر والأسماك واللحوم، غير أن بعض الفعاليات نبّهت إلى استمرار أخرى في أنشطتها مع التخفيف التدريجي للحجر الصحي في المدينة.

وقامت السلطات الترابية المحلية بشن حملات واسعة بمناطق درب السلطان وسباتة وسيدي مومن وعين السبع والبرنوصي، إلى جانب مناطق الألفة والحي الحسني.

وتعمل سلطات درب السلطان على محاصرة نشاط الباعة الجائلين، حيث تعتبر هذه المنطقة من أبرز الأماكن التي تستقطب نشاط هذه الفئة من التجار في الأيام العادية.

وتشير المعطيات الصادرة عن التنظيمات المهنية إلى أن عدد الباعة المتجولين في الدار البيضاء، على مستوى كراج علال الحفاري، يبلغ حوالي 30 ألف بائع متجول قار، ويتجاوز عددهم يومي الأربعاء والسبت من الأسبوع 70 ألفا.

وتأتي هذه الحملات مباشرة بعد عودة مجموعة من تجار الأسواق العشوائية إلى ممارسة أنشطتهم التجارية عقب تخفيف القيود الاحترازية الخاصة بمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

hespress.com