شرعت السلطات على مستوى مختلف مقاطعات الدار البيضاء في إصلاحات على مستوى الطرقات، وذلك بعدما عبر المواطنون عن امتعاضهم الشديد من انتشار الحفر بمختلف الشوارع.

ووجد مسؤولو الدار البيضاء أنفسهم في موقف حرج بعد تزايد شكاوى البيضاويين من تدهور البنية التحتية، وتحول معظم الشوارع إلى حفر كبيرة تعرقل حركة السير وتتسبب في أعطاب للعربات وفي حوادث السير.

وبدأت بعض الشوارع تعرف هذه الأيام أشغال الصيانة وإعادة التأهيل، بما فيها الشوارع التي تحسب على مناطق راقية بالدار البيضاء.

وفرض الضغط والتنديد من لدن المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لم يتوقفوا عن فضح الشوارع المهترئة بنشر صور للحفر التي تعتريها، تحرك السلطات بالدار البيضاء قصد ترميمها.

وعلى الرغم من تنويه مواطنين بهذا التفاعل مع مطالبهم، إلا أن فعاليات مدنية شددت على ضرورة الوقوف على هذه الأشغال ومراقبتها حتى لا تتحول إلى “ترقيع” للشوارع بغية إسكات الساكنة.

وأضحت حالة الشبكة الطرقية بالعاصمة الاقتصادية في الفترة الأخيرة تشكل خطرا على حياة المواطنين، وكذا على العربات التي يستعملونها، الشيء الذي أثار امتعاض البيضاويين.

وشدد مواطنون تحدثوا في وقت سابق لجريدة هـسبريس الإلكترونية على أن ما تعرفه الشوارع من حفر يسيء إلى المسعى الذي يرغب ملك البلاد بتحقيقه، المتمثل في جعل الدار البيضاء قطبا ماليا، كما يكشف سوء التدبير وغياب المراقبة من لدن المجلس الجماعي.

وساهمت الأمطار الأخيرة التي شهدتها الدار البيضاء، وعجز شركة ليديك على مواجهة المياه المتدفقة، إلى جانب غياب المراقبة الخاصة بالطرق التي تشرف على إنجازها بعض المقاولات، في كشف ضعف البنية التحتية؛ إذ تحولت معظم الطرقات بالمدينة إلى حفر تشكل خطرا كبيرا على مستعمليها.

hespress.com