بعد التساقطات المطرية والثلجية التي عرفتها جبال الأطلس الكبير بجهة مراكش أسفي، شهدت عدة طرق اضطرابات على مستوى حركة المرور.
وفي هذا السياق، تدخلت مديريات التجهيز والسلطة الإقليمية والمحلية والجماعية، بعدة أقاليم في جهة مراكش، عبر توفير الموارد البشرية والآليات لفك العزلة عن الدواوير الأكثر تضررا من التساقطات المطرية والثلجية الكثيفة بإقليم شيشاوة والحوز والصويرة.
على مستوى إقليم شيشاوة، أوضح عبد العالي لزرق، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، أن اللجنة الإقليمية لليقظة تدخلت، تحت إشراف عامل إقليم شيشاوة، لإزاحة الثلوج التي تجاوز علوها حوالي 10 سنتمترات، بغية فك العزلة عن الدواوير المحاصرة بالإقليم.
وفي تصريح لهسبريس، تابع لزرق قائلا: غمرت التساقطات الثلجية عدة محاور طرقية، ما تسبب في اضطراب حركة المرور بطرق إقليمية جبلية، من قبيل الطريق الإقليمية 2040 و2003 و2032، التي تمت إعادة فتحها لفك العزلة عن الساكنة .
وفي هذا السياق، بُرمج مشروعان في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، والبرنامج التكميلي للطرق القروية، الأول يهم الطريق الإقليمية 2003 بغلاف مالي قدره 12 مليون درهم، والثاني يخص طريقا غير مصنفة بين أروهان وأيت أبخير، على طول 20 كلم، بغلاف مالي يقدر بـ30 مليون درهم.
وبإقليم الحوز، قررت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، توقيف حركة سير وجولان الشاحنات من الحجم الكبير بالطريق الوطنية رقم 9، الرابطة بين مراكش ومدن الجنوب الشرقي.
وأوضح الجيلالي سحيتة، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، أن هذا القرار يرجع إلى خطورة الطريق على مستوى منطقة توفليحت وزرقطن، التي تشكل بفعل التساقطات المطرية والثلجية تهديدا للمركبات الضخمة، بسبب انجراف التربة وانزلاق الشاحنات الضخمة.
وواصل سحيتة قائلا: أما بالنسبة لطريق المنتجع السياحي أوكايمدن، والطريق الجبلية التي تربط بين إيجوكاك وتارودانت، عبر قمة تيزي نتاست، فحركة السير والجولان بها عادية، ويمكن استعمالها من طرف السائقين.
وبالإقليم ذاته، قامت السلطة المحلية بالجماعة الترابية تغدوين، بإزالة الثلوج لفك العزلة عن مجموعة من دواوير المنطقة، وتم إغلاق الطريق المؤدية إلى عدة محاور، من قبيل ياغور وإمركن.
وبالجماعة الترابية أكرض في إقليم الصويرة، تدخلت المصالح التقنية، بمشاركة جمعية إماريرن، لبناء حاجز وقائي وإزالة الأوحال والأتربة، التي تسببت فيها السيول بفعل التساقطات المطرية الأخيرة.
