قامت لجنة طبية ترأسها كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بميدلت ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة وباشا مدينة ميدلت، الأحد، بزيارة مجموعة من السياح الذين اختاروا الاستقرار بالمخيم البلدي بالمدينة ذاتها، إلى حين انتهاء فيروس “كورونا” في العالم.

وجرى خلال هذه الزيارة التفقدية تقديم استشارات طبية في جميع التخصصات لفائدة هؤلاء السياح الأجانب الحاملين لثلاث جنسيات، كما استفادوا من فحوصات طبية عديدة، بالإضافة إلى توزيع عليهم الأدوية بالمجان.

حسن بوزيان، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بميدلت، أكد أنه بتعليمات من عامل الإقليم انتقلت لجنة طبية إلى المخيم البلدي حيث يقيم مجموعة من السياح الذين اختاروا البقاء في المغرب إلى حين انتهاء جائحة “كورونا”؛ وذلك للاطمئنان على صحتهم وتفقد أحوالهم، وتقديم لهم الدعم النفسي، مشيرا إلى أن السياح استفادوا من خدمات علاجية من لدن أطباء أخصائيين، كما وُضعت رهن إشارتهم أرقام الهواتف للاتصال بها في الأوقات الضرورية.

وأضاف بوزيان، في تصريح لهسبريس، أن هؤلاء السياح اختاروا بشكل تطوعي البقاء في المغرب وهم اليوم ضيوف الشعب المغربي، لافتا إلى “أن هؤلاء السياح ثمنوا هذه المبادرة الإنسانية، وعبروا عن شكرهم للملك محمد السادس نصره الله وللشعب المغربي قاطبة على حسن الضيافة”، وفق تعبيره.

هؤلاء السياح اختاروا بشكل تطوعي البقاء في المغرب على أن يعودوا في هذه الظروف إلى بلدانهم التي انتشر فيها الفيروس بشكل خطير، يقول مصدر مسؤول بمدينة ميدلت، مضيفا أن هؤلاء السياح اليوم يعتبرون أنفسهم جزءا من الشعب المغربي المعروف بنبل أخلاقه وبحسن الضيافة والكرم.

وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المبادرات الإنسانية التي تقوم بها يوميا السلطات المغربية اتجاه السياح الأجانب الذين اختاروا البقاء في المغرب إلى حين انتهاء هذا الوباء يتمتعون بجميع الحقوق إسوة بالمواطنين المغاربة، موضحا أن ذلك يجسد قوة تمساك المجمع المغربي وتلاحمه وترابطه في مواجهات الأزمات والكوارث، وفق تعبيره.

hespress.com