الاثنين 06 يوليوز 2020 – 18:15
في مبادرة لاقت استحسان أسر بيضاوية، أقدم مجموعة من سائقي سيارات الأجرة بالعاصمة الاقتصادية على توفير وسيلة التنقل لفائدة التلاميذ الذين يجتازون هذه الأيام امتحانات نيل شهادة البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2020-2021.
انخرط مجموعة من سائقي “الطاكسيات” من الحجم الصغير في مبادرة أطلقتها جمعية الكرامة للسائق المهني، والمتمثلة في نقل هؤلاء التلاميذ بمختلف عمالات الدار البيضاء صوب المؤسسات التعليمية التي سيجتازون فيها الامتحان الإشهادي.
وجاءت هذه المبادرة من لدن الجمعية المذكورة في وقت يجتاز فيه التلاميذ امتحانات البكالوريا في ظروف استثنائية، بسبب تفشي فيروس كوفيد 19؛ وهو ما يجعل وصول هؤلاء الممتحنين إلى مراكز إجراء الامتحان صعبا، خصوصا في ظل قلة عدد سيارات الأجرة والضغط الذي تعرفه في هذه الفترة.
وأكد مصطفى شعبان، رئيس جمعية الكرامة للسائق المهني، أن هذه المبادرة تروم إيصال التلاميذ بمختلف أحياء الدار البيضاء إلى المدارس ومقرات الامتحانات في ظروف جيدة تحترم شروط السلامة الصحية، وذلك لدعم ومؤازرة هذه الفئة.
وأوضح شعبان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الجمعية عبأت منخرطيها من أجل المساهمة في هذه المبادرة، وعملت على تنظيف وتعقيم السيارات التابعة لها؛ وذلك لنقل التلاميذ في ظروف تراعي الشروط المتخذة من طرف السلطات الصحية المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
ولفت رئيس الجمعية إلى أن التحدي المطروح أمام السائقين المهنيين يتمثل في إيصال هذا التلميذ لاجتياز الامتحان في صحة جيدة، والتعبير عن وقوفهم بجانبهم في هذه الفترة العصيبة، خصوصا أنهم تضرروا من تبعات الحجر الصحي وتأثير ذلك على نفسياتهم في مراجعة دروسهم والاستعداد للامتحان.
وتعرف مناطق عديدة في الدار البيضاء، وفق الجمعية المذكورة، عملية نقل التلاميذ بشكل مجاني، حيث توجد هذه السيارات في ساعة مبكرة، ويعمل خلالها السائقون على توفير المياه المعدنية قبل انطلاق الرحلة صوب مركز الامتحان.
وتوجد هذه السيارات بنقط عديدة تتمثل في المحطات المعروفة، سواء على مستوى عمالة أنفا بالقرب من سينما المغرب أو الباب الجديد، وكذا لعوينة الحارة، أو سيدي معروف، والساحة، ثم جوهرة، وسيدي عثمان بالقرب من مسجد بلقاضي، والعنق وسيدي البرنوصي وغيرها من المناطق.
ولقيت هذه المبادرة تنويها من أسر تلاميذ يجتازون الامتحانات برسم هذا الموسم، خصوصا أن العثور على سيارة أجرة هذه الأيام بات أمرا صعبا ويثير التخوف أيضا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.