يعرف قطاع سيارات الأجرة تدهورا مشهودا؛ فعلى الرغم من رفع الحجر الصحي فإن حركية المواطنين لا تزال لم تستأنف بالشكل المطلوب في عدد من المدن، وعلى رأسها العاصمة الرباط.

عدد من سائقي سيارات الأجرة بالرباط يشتكون قلة وجود الزبائن؛ وهو ما يخلف لهم خسائر واضحة، خاصة بالنسبة للسائقين الذين يكترون سيارات والذين باتوا لا يستطيعون حتى تحصيل ما يسمى بـ”الروسيتة” أو أجرة السيارة والمأذونية.

محمد الأرضي، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالرباط، قال في تصريح لهسبريس إن الحجر الصحي لا يزال له تأثير على سائقي سيارات الأجرة، إذ إنه على الرغم من عودة الحركية إلى المدينة فإن المواطنين لا يتنقلون كثيرا، مضيفا: “مدينة الرباط فارغة؛ فنحن نشتغل بشكل مباشر مع المواطن العادي، وإن غاب هذا الأخير لا نشتغل”.

ويؤكد الأرضي أنه في المعتاد يعرف فصل الصيف حركية ورواجا كبيرين؛ وهو ما غاب هذه السنة بسبب ظروف “كوفيد ـ 19″، متابعا: “الجائحة خلفت أثرا على السائقين بمختلف أنواعهم، وانعكس الأمر على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية”، مشيرا إلى أن الدولة لا تستطيع القيام بأي شيء خلال هذه الظرفية.

وأبدى عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالرباط أمله في أن “تتم تلبية مطالبنا المشروعة والعادلة التي كانت قبل “كوفيدـ 19″، ونتمنى أن يتم تطبيق مخرجات الحوار بين النقابات وزارة الداخلية”.

وسبق أن لجأ مهنيو سيارات الأجرة من الصنف الأول بالرباط إلى تطويق أعناقهم وأيديهم بالسلاسل الحديدية، متوعدين بالانتحار، خلال مسيرة خاضوها قبل شهرين في حي القامرة بالعاصمة، تعبيرا عن احتجاجهم على عدم تفاعل السلطات مع مطالبهم، بعد توقفهم التام عن العمل خلال فترة الحجر الصحي.

hespress.com