تواصل حركة “شباب التغيير” التي تم تأسيسها من طرف تنظيمات وتكتلات شبابية بأقاليم جهة درعة تافيلالت لقاءاتها التفاوضية مع مجموعة من الأحزاب السياسية المغربية، وذلك من أجل تداول مجموعة من المقترحات في المسار السياسي بالجهة والعمل على إحداث تغيير داخل المؤسسات المنتخبة.

وتضم حركة “شباب التغيير” مجموعة من النشطاء المعروفين في الساحة الجمعوية والحقوقية بأقاليم جهة درعة تافيلالت (زاكورة، ورزازات، تنغير، الرشيدية، ميدلت) والأساتذة الجامعيين وأطر عليا من أبناء الجهة، وتطمح إلى إيصال مطالب المواطنين إلى مسامع صناع القرار، وتحريك عجلة التنمية وما عجزت عن تحريكه الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها طيلة السنوات.

“أصبحت فكرة حركة شباب التغيير تنتشر في بعض الجهات المجاورة من درعة تافيلالت، خاصة جهة بني ملال خنيفرة”، يقول أحد مؤسسي هذه المبادرة السياسية، موضحا أن أهداف الحركة الشبابية تجعل الجميع يرغب في الانضمام إليها، خاصة بعد “البلوكاج” التنموي الذي تخلفه الحسابات السياسوية والعرقية والقبلية.

الناشط الإعلامي يوسف أوزكيط، واحد من المنتمين لحركة شباب التغيير، قال إن “فكرة تأسيس هذه الحركة الجديدة انطلقت بين شباب جهة درعة تافيلالت الذين يؤمنون بإمكانية إحداث تغيير في الأوضاع من داخل المؤسسات المنتخبة منذ سنة 2017″، موضحا أن “البداية كانت مع الشباب فقط، لكن بعد حوارات موسعة انضمت فئات عمرية مختلفة لها نفس الرؤية والأهداف”.

وأضاف أوزكيظ، في تصريح لهسبريس، أن فئة الشباب في السنوات الماضية كانت مجرد أرقام في العملية الانتخابية، مبرزا أن “الهدف من هذه الحركة هو جعل الشباب فاعلين سياسيين في الميدان ومشاركين في الحركة السياسية والتنموية”، مؤكدا أن حركة شباب التغيير خلقت نقاشا واسعا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي بالجهة، حيث أصبحت حديث كل شرائح المجتمع من أحزاب سياسية ومؤسسات وعاطلين عن العمل.

وشدد الناشط الإعلامي ذاته على أن “ظهور هذه المبادرة سببه ذلك البلوكاج التنموي التي تعرفه جهة درعة تافيلالت وكذا رداءة العمل السياسي وتمييعه من طرف بعض المنتخبين الحاليين، إضافة إلى غيابهم التام وضعف مستواهم فيما يخص درجة الترافع والتواصل مع من صوتوا لهم”.

وعن الحزب الذي ستنخرط فيه حركة شباب التغيير، قال محمد مجاهد، إطار بوزارة الفلاحة: “فيما يخص الحزب أو الأحزاب التي سننخرط فيها لتنفيذ برنامجنا، فسيبقى هو الحزب الأقرب من حيث التوجه والأفكار الذي سيقبل أفكارنا كشباب طموح وبمرجعيات مختلفة يؤمن بالتعدد والاختلاف، بأفكار أمازيغية ويسارية ويمينية، والذي نرى فيه من الأمل ما يشجعنا للانخراط فيه”.

من جهته، أكد حسن أزواوي، أستاذ جامعي وفاعل جمعوي، أن “جهة درعة تافيلالت بحاجة إلى ضخ دماء جديدة وكفاءات في المجال السياسي من أجل بلورة سياسات جهوية ملائمة وتنزيل فعلي للجهوية المتقدمة في تناغم مع السياسات العمومية الوطنية”.

وقال عبد الله أوسعى، أستاذ جامعي وفاعل سياسي، إن “حركة شباب التغيير لم تؤسس من أجل قطع الطريق على الأعيان، بل جاءت لخدمة المنطقة كفاعل إلى جانب بعض الأعيان النزهاء والغيورين وكذا مختلف الفئات المجتمعية، من أجل إنقاذ المنطقة من البلوكاج التنموي وإعادة الاعتبار للمؤسسات المنتخبة بالجهة”.

hespress.com